امتلأت السوشيال ميديا بفيديوهات مرعبة، الكل يدلى بدلوه من أجل الحصول على المشاهدات وبعد ذلك الأموال.

فتجد دعاء لجلب الرزق، كلامه منمق ومسجوع وفيه بلاغه لفظية!

دعاء لفتح الأبواب المغلقة أمامك على نفس الوتيرة من الكلام المسجوع المرتب!

ودعاء للوصول إلى الأشياء المفقودة بما فيها الحبيب!

حتى الاستغفار له صيغه عند مشايخ السوشيال ميديا!

وكذلك الصلاة على النبى محمد عليه الصلاة والسلام!

ويرسل لك أحدهم «فيديو» عن طفل يحفظ القرآن الكريم مثلا ويطلب منك الا تدعه يقف عندك مطالبا بنشره أسوة بما تفعله مع الفنانين ونجوم الرياضة إذا كنت تفعل ذلك أصلا!!!.

وقبل أن أنشره يا صديقى هل علّمتم هذا الطفل معانى ما يحفظه؟

أنتم تصعبون الهدايه على البشر، تريد أن تتواصل مع الحى القيوم، توضأ وصل ركعتى شكر وأدع يا صديقى بما شئت فليس بينك وبين الله أى حجاب.

أما التزيد بهذه الصيغ ليس إلا من أجل تعظيم منزله هؤلاء المشايخ.

وشروط استجابة الدعاء التى نعرفها ليس من بينها أن يكون الكلام مسجوعا ومنمقا، ادع بما شئت يا عزيزى وكن على يقين من الاستجابة، وألح فيه وان يكون القلب هو مصدره وليس اللسان.

وألا تكون ظالما أو نماما ومطعمك من حلال وكذلك مشربك وأن تكون جابرا للخواطر ولست من أكلة المواريث.

الله ينظر الى القلوب ياسادة وليس الجمل المنمقة.

نم وقلبك لايحمل أى ضغينة أو كراهية لأى أحد، استغفر بأى صيغة قبل أن تستغرق فى نومك، صل على الرسول عليه الصلاة والسلام بأى عدد ستكون مؤهلا لاستجابة دعائك.