كوبرى أكتوبر وما أدراك ما كوبرى أكتوبر؟ تخيلوا معى شكل المرور فى القاهرة لو لم يكن هذا المحور موجودا؟

العلامات الإرشادية وتخطيط الكوبرى تقول إنه عبارة عن حارتين، ولكن المصريين قسموه الى ثلاث حارات مرورية «وماله» وفى لحظات الذروة والزحام يقسم بقدرة قادر إلى أربع حارات متلاصقة تماما، وبين السيارة وجارتها بضعة سنتيمترات معدودة.

ويأتيك موتوسكيل من على يمينك أو يسارك قرر أن يمر سواء سمحت له أم لا!!! أين ستذهب والسيارة المجاورة لك تكاد تلامسك.

تسير بسرعة 60 كيلو مترا فى الساعة، كما حددها المرور، ويأتيك قائد سيارة ويصر على تخطيك وبأى ثمن!!! وكيف ستسمح له بالمرور والتخطى؟ ولكنها قلة الذوق والجنون.

وإذا أردت الصعود إلى كوبرى أكتوبر من شارع الجلاء فلابد أن تصطدم بالجلطة المرورية التى تسببها أتوبيسات احدى شركات النقل الخاصة قبل الدخول الى ميدان عبدالمنعم رياض.

وإذا وصلت الى الميدان عليك أن تقرأ الفاتحة وتعتمد البلطجة سلوكا ووسيلة نجاة!.

فإذا أردت دخول شارع رمسيس فالقادمون من التحرير قاصدون شارع الجلاء أو كوبرى أكتوبر لن يتركوا لك فرصة للتنفس.

وإذا أردت صعود الكوبرى فلن يتركوا لك فرصة أيضا!
أليس من الأفضل أن تكون هناك إشارة تبادلية بين القادمين من التحرير وميدان عبدالمنعم رياض حفاظا على مظهرنا وحضارة الـ7000 سنة التى نسىء لها دون قصد!