تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أنا والموتوسيكل!
بعد يوم عمل طويل ومرهق خرجت من الجراچ بالسيارة وأنا لا أقوى على تحريك قدميَّ لأتمكن من القيادة.
انعطفت يساراً إلى شارع الجلاء وإذا بموتوسيكل يستقله شخص يرتدى الخوذة وكأن مرآة السيارة هدف ثابت له، وسمعت صوت تكسير، وإذا بهذا الشخص يسبقنى ببعض خطوات وانتظرنى حتى ركنت وجاءنى بمنتهى الأدب: أنا آسف، يلا بينا على أقرب محل قطع غيار لأشترى لك المرآة.
يا إلهى ما هذا الأدب وهذه التربية ربت على كتفه وقلت له: أنا مسامح ظل يلح على وأنا مُصر على الرفض وركبت سيارتى ومضيت فى طريقى المعتاد وأنا أشعر بالرضا.
وبعد هذا الموقف النبيل بعدة أيام وفقنى الله وصعدت إلى كوبرى أكتوبر من ميدان عبدالمنعم رياض، وأنا مدمن قيادة فى الحارة اليمنى من الكوبرى.
وهذه الحارة تكون مرتعا للموتوسيكلات التى لا تعترف بالزحام فهى تسير بسرعة عالية جداً رغم الزحام الشديد.
شخص يقود موتوسيكلاً حطم مرآة سيارتى اليمنى ومضى فى طريقه وكأنه لم يفعل أى شىء ولم يعر الموقف أى اهتمام.
ومشهد آخر لثلاثة أشخاص يركبون على الموتوسيكل ويصرون على المرور بأى طريقة رغم عنق الزجاجة أعلى ميدان رمسيس وإذا بأحدهم «يخبط» على جانب سيارتى بمنتهى القوة لأفسح له الطريق.
فأشحت لهم بيدى معترضا ومضيت فى طريقى وفوت عليهم فرصة اختلاق مشكلة معى.
ولاحظ هنا الفرق فى التربية بين كل نموذج، فهناك من استمتع بتربية الأبوين وآخرون لم يسمعوا عن شىء يسمى تربية، فالأم هى التى ولدت ولكن الشارع هو الذى ربى.
الموتوسيكلات أصبحت مشكلة حقيقية خاصة على الكبارى، فلا أحد يرتدى الخوذة وأغلبهم لايعرف أخلاقيات القيادة وأشك فى حمل أى منهم رخصة قيادة وأطالب بتفتيش دائم على الرخص أعلى هذا الكوبرى.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية