تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الرضاعة وأشياء أخرى
إذا أردت أن تهدم أى مجتمع بمنتهى السهولة قم بتدمير لبنته الأولى وهى الأسرة.
والمرأة هى صاحبة الفضل الأول فى نجاح أى أسرة أو فشلها.
وبين الحين والآخر تأتينا آراء غريبة ومدمرة عن حقوق الرجل والمرأة وكذلك تربية الأطفال وحتى إرضاعهن لأبنائهن. ومن قال إن الرجل مقدم على المرأة أو مفضل عليها ؟
فوظيفة الرجل الأساسية فى الأسرة هى الحماية والإنفاق، والحماية هنا لا تعنى أن يمسك سيفا طوال حياته فاشكال الحماية لا حصر لها.
وعندما تموت زوجة أحدهم يقولون فى الريف والصعيد « فلان بيته اتخرب» وهذه الجملة تلخص قيمة المرأة السوية الناضجة فى تلك المجتمعات.
وباعتبار أن الشيطان يكمن فى التفاصيل فلماذا تظهر هذه الآراء الغريبة فيما يتعلق بالأسرة الآن وفى هذه الظروف الحساسة، وكيف لا تكون الأم ملزمة بإرضاع صغارها ولو فعلت فيجب ان تؤجر ؟
وقد يقال أن السيدة أمنة بنت وهب لم ترضع الرسول عليه الصلاة والسلام حتى الفطام إلا فترة وجيزة جدا و أوكلت الى أخريات ارضاعه.
والإجابة هى أن هذه كانت عادة أشراف قريش، وكانوا يعهدون الى مرضعات من البادية بهذه المهمة رغبة فى تنشئة صغارهم على الشجاعة والقوة كعادة أهلها وأيضا حتى يتعلم الصغار الفصاحة والبلاغة وتنمو مهارتهم اللغوية .
ولمواجهة هذا اللغط الممجوج أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية أن الخوض فى أحكام الأسرة بغير علم يشعل الفتن، ويفسد الأسرة، ويعصف باستقرار المجتمع. ولا يليق بقدسية الزواج أن تعامل الزوجة كأجير، بأن تحصل على أجر نظير رعاية أولادها وزوجها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية