تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الاصطفاف ضرورة حتمية

بيقابلنا كتير ناس منزعجين من الأحوال ، مش عاجبهم الوضع ، ( نتيجة عدم العلم ) ولما تيجي تقوله تعالي معانا ، سواء في عمل حزبي من خلال الإنضمام لأحد الأحزاب الموجودة بالدولة ، أو خدمي من خلال الإنضمام لأحد مؤسسات المجتمع المدني ، تلاقيه بردو عند مبدأه " مش عاجبه حد لا ده ولا ده ".

طب يا عم هتغير ازاي الأوضاع اللي مش عجباك ، ده مفيش حاجة هتتغير وانت قاعد في مكانك ، يقولك هي عمرها ما هتتغير ، يعني لا بيرحم ولا بيسيب رحمة ربنا تنزل ، هذا صنف،
وصنف آخر لا يعيب ولا يشكر ، تتوسم فيه الخير لدرجته العلمية ، لأدبه ، لأخلاقه ، لمكانته ، فتطلب منه الإنضمام ، والله لصالح البلد ، يقولك بردو بزوقه و بأدبه و أخلاقه ، معلش أنا مليش لا في دي ولا في دي.


تقوله ما إحنا محتاجين اللي زيك يقولك معلش ، تقوله غياب اللي زيك بيدي فرصة لمن هم دون ( اللنصاص قامت لما القوالب نامت ) يقولك بكل زوق معلش والله أنا أسف مليش فيها ، وصنف آخر مستعجل الأمور ، تراه إذا إنضم اليك في أحد الكيانات ، تراه يريد من أول لحظة ، يشيل الطقم كله ويقعد مكانه ، هو بس اللي صح والباقي عاف عليهم الزمن ، مفيش اعتبار لا لخبرة ولا لمكانة ولا لتاريخ ، مش صابر حتي لما يتعلم أصول الشغلانه ،أو يعرف علي الأقل مفاتيحها وأبوابها وطرقها ، عشان يعرف يدخل منين ولمين ويعمل إيه
وصنف آخر والحمد لله أنهم قلة ، وأنا دائما أنصح باعتبارهم غير موجودين ، يعني ما تبصش عليهم ما تشوفهمش ، ومتسمعهمش ، وأنا علي المستوي الشخصي والحمد لله علي تلك النعمة ، بالفعل لن أراهم ولم يقابلني منهم أحد ، ولكنهم قد يتواجدوا في حياة آخرين ، وهم من لا يريد لك النجاح ليس لسبب إلا لأنه لا يريد أن يراك ناجحاً،
وهنا صنف لا نستطيع أن لا نذكره ، فهو الداعم والسند بعد الله سبحانه وتعالي ، هو من يثق بك ، يقف خلفك ويدفعك دائما الي الأمام ، يبني ما حطمه الآخرون من معنويات وطموح ، يشجعك ، يكون لك حافزاً ليس للاستمرار وحسب ، بل بل للاستمرار والاقبال علي عمل جديد و بروح جديدة
وهذا ما لمسناه خلال تواجدنا بالعمل العام ، سواء في الأحزاب أو مؤسسات المجتمع المدني،
لكن في هذا الوقت ، وهذا الوقت بالذات ،بعد أن لم يبقي غيرنا ، وبعد أن حاصرونا من حولنا ، وبعد أن تجمعوا وتآمروا علينا ، وبعد أن توجهت سهامهم الينا،

فنحن في حاجة الي إصطفاف حقيقي ، إصطفاف يحمي بلادنا ، ويحافظ علي وحدة صفنا ومقدراتنا ، اصطفاف يعيد لنا بناء الأمة العربية من جديد ، بعد أن ضاع معظمها ، اصطفاف بروح أكتوبر 73 ، حتي يتحقق النصر مرة أخري ، ويهزم الجمع ويولون الدبر.

ولن يكون ذلك إلا بإلارادة القوية ، التي إعتدنا عليها من كل مصري ، فدائماً تقويه الأزمات و توحده المحن وتشحذه الظروف
علينا الإعتصام بحبل ربنا ، و التصالح مع جيراننا ، وصلة أرحامنا ، والتعاون مع بعضنا ، وإحترام قادتنا
علينا نبذ الخلافات والأمور الشخصية ، وعدم إتباع الأهواء ، و إعلاء مصلحة الوطن والمصلحة العامة علي مصالحنا الشخصية

علينا العمل الجاد المتقن ، إذ أن قيمة كل امرئ بما كان يحسنه كما قال الشافعي
علينا التخلي عن كل السلبيات والتخلي بالايجابيات وليكن لكل منا بصمة حسنة في هذا الوطن ، تكون دليل علي حبنا له ، وتكون نموذجاً ومثلاً يحتذي به الآخرون ، فيكون لك أجرها و أجر من عمل بها الي يوم القيامة

علينا التحلي بالحلم ، فما كان الحلم في شيئ إلا زانه ، وما نزع من شيئ إلا شانه ، فليتحمل بعضنا بعضاً ، فإننا تجمعنا مئات المسائل فلا تفرقنا مسألة
علينا الاحتراز من ما يحاك بنا من مؤامرات ، والاحتراز من الشائعات فهي تفعل ما لا تفعله الأسلحة الفتاكة

عيلنا التحلي بالثقة في قيادتنا ، والوقوف مع مؤسساتنا
علينا بعدم الاعتراض من أجل الاعتراض وفقط ، ليكن نقدنا نقداً بناءً ، وهو أن لا يقف قولك عند الإعتراض وفقط ، ولكن قدم الأفضل ، وقل هذا أفضل من ذلك
اذا لم يعجبك كلام البعض ، أو شيئاً من تصرفاتهم ، فصححه بعلم أو تجاوزه بحلم
الوطن غالي ويستحق بذل النفيث والغالي للمحافظة عليه ، فكم من أوطان ضاعت وضاع أهلها ، و لم يبقي إلا وطننا الغالي ، فاللهم احفظه ورد كيد الكائدين عنه.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية