تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

جيش بطل .. وشعب أصيل

العلاقة بين الشعب المصري وجيشه ظلت قوية ومتينة على مر العصور وفي كل الأحوال والظروف ، ولم لا والجيش هو نبت أصيل من هذا الشعب ولم يكن يوما من المرتزقة أو المأجورين ، وليس أدل على ذلك من اصطفاف الشعب خلف جيشه ليرسم ملحمة بطولية تاريخية سطرتها مصر فى كافة المعارك والحروب التى خاضتها،

فلم تكن تنتصر مصر ضد ثلاثة من كبريات الدول عام 1956 لولا تلاحم الجيش والشعب، ولم تكن تنتصر مصر ضد إسرائيل في حرب أكتوبر المجيدة وهو نفس الأمر الذى كان واضحا جليا حينما اصطف الشعب خلف جيشه فى ثورة 30 يونيو 2013 لإنقاذ البلاد والعباد من حكم الجماعة الإرهابية ورئيسها الفاشل واحبطوا مخططات أهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج .


اقول ذلك بمناسبة الشعار الرائع الذى اتخذته إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة للاحتفال بيوم الشهيد هذا العام " شعب أصيل " وهو اعتراف جيش بطل بفضل شعب عظيم وقف ولا يزال يقف خلف وطنه و يدعمه فى شتى المحن والأزمات . 

نعم كان الجيش المصرى وسيظل بإذن الله الصخرة التى تتحطم عليها كل أطماع المستعمرين ولا عجب أن تتسارع  الحملات الممنهجة والممولة للهجوم عليه من حين إلى آخر للوقيعة بينه وبين الشعب

ولكن دائماً وأبداً ستفشل خطاهم لأن الجيش المصرى قدر من الله لحفظ الأمة العربية والإسلامية وسيبقى حائط الصد ضد الصفقات التى تسعى لتغيير تاريخ وجغرافيا المنطقة ، فجيش مصر هو خير أجناد الأرض كما أخبر الصادق الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذه الخيرية جاءت لأسباب عديدة:

اولاً لأن جنود الجيش المصرى كما ذكرت في البداية نبت طيب لأرض طيبة ذكرت فى الكتب المقدسة مرات عديدة تصريحاً وتلميحاً فأرض كأرض مصر بكل هذه القيمة عند الله تعالى أفلا تنبت خير اجناد الأرض؟! ، ومصر الدولة الوحيدة فى التاريخ والجغرافيا التى لم تتغير سمات وصفات أهلها فكل المحتلين والمستعمرين لأرضها على مر التاريخ أثرت فيهم مصر ولم يستطيعوا تغيير هويتها بخلاف ما فعله الاستعمار فى كل البلاد التى احتلها، حتى الإسلام خاتم الرسالات السماوية حفظ عقيدة وشريعة ولغة فى مصر فحقاً هى كنانة الله فى ارضه.
لا يحقد على الجيش المصرى إلا خائن لدينه، فتاريخ الجيش المصرى يشهد من خلال معاركه بأنه الجيش الوحيد الذى حفظ الأمة الإسلامية والعربية من الضياع على أيدى التتار  فى معركة عين جالوت  وحررت بدماء جنوده القدس على يد القائد العظيم صلاح الدين  وحديثاً عندما اراد محمد على الالبانى بناء دولة قوية فى مصر أصاب الهدف وكبد الحقيقة بفطنته فى بناء جيش قوى لمصر ليكون أول لبنة فى مشروع الدولة القوية

،وجيش مصر هو الجيش الوحيد الذى انتصر على الكيان الصهيوني منذ عدة عقود بقيادة الرئيس الراحل انور السادات فلا عجب أن تشن الحملات وتوظف القوى الدولية وعملاؤها فى المنطقة حملات التشويه لهذا الجيش.

ووفقا للخبراء والمحللين فإن الهجوم وحملات التشويه للجيش المصرى تأتى ردا على افشاله لمشروع الشرق الأوسط الجديد وهو المخطط العالمى الذى كان يهدف لخدمة مشروع إسرائيل الكبرى فى الشرق الأوسط وهذا أهم أسباب تلك الحملات ،

علاوة علي احتلال الجيش المصرى لمركز متقدم على مستوى الجيوش عالمياً وحمايته لمصالح مصر الاقتصادية فى الإقليم ودعمه ودوره فى مشروعات التنمية داخل مصر استفز قوى إقليمية جديدة فى المنطقة من خلال عملائها لصنع هجمة التشويه الآن وهذه القوى تريد التمدد وسرقة القيادة والريادة من مصر.

والأهم من ذلك فإن الجيش المصرى هو  الوحيد فى المنطقة بل وفى العالم الذى بينه وبين الشعب حالة من التوحد والحب نظراً لأن جميع أفراده من الشعب فلا وجود لمرتزقة فى صفوفه ولا وجود لأفكار استعمارية أو عقائدية بين صفوفه منذ نشأته فلم يسع الجيش المصرى على مدار تاريخه لاستعمار دولة أو نشر مذهب أو محو عرق أو دخل فى احلاف لتمرير صفقات فى محيطه الإقليمى أو العالمى وأقوى جيوش العالم تتعرض للهزائم وأى هزيمة يتشدق بها الكارهون للجيش المصرى ما هى إلا كبوة سرعان ما يبدلها بنصر تاريخى يتغير معه مسار التاريخ والجغرافيا فى العالم كله .

و تحتفل مصر  في التاسع من مارس كل عام بيوم الشهيد ؛ الذي يواكب ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة عام 1969م ؛ حيث ذهب القائد إلى أقرب نقطة للعدو يدير ويتابع تنفيذ العمليات الهجومية على العدو، ورغم أن تاريخ مصر مليء بعلامات البطولة والفداء على مر التاريخ، لكن يوم 9 مارس 1969م كان يومًا حاسمًا في العسكرية المصرية خاصة بالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي بداية من أعوام 1948، 1956، 1967م وحرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر العظيم عام 1973م، الذي أعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها ؛ إذ أثبت للعالم إن مصر الصامدة لا تُهزم أبدًا، فكان الفريق أول عبدالمنعم رياض ـ رحمه الله ـ في الصفوف الأولى على الجبهة المصرية بين جنوده، وأثناء تبادل إطلاق النيران نال الشهادة وهو يستحقها؛ فقد كان مثالًا للقائد الشامل المٌضحي؛ لذلك أُختير هذا اليوم لتتذكر فيه مصر والقوات المسلحة من ضحوا في سبيلها.


عصام عمران 
Omran666@hotmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية