تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ثوره يوليو والجمهورية الجديدة
بداية لا بد من الاعتراف بأن لحظة قيام ثوره يوليو منذ ٧٣ عاما لم تكن مجرد حركة ضباط غاضبين من فساد القصر، بل كانت صحوة حضارية، تقاطعت فيها الجغرافيا مع التاريخ، لِتُخرِج مصر من ضيق الدولة التابعة إلى أفق الدولة القائدة.
لقد نهضتِ القاهرة في تلك الليلة لتعيد تعريف فكرة الدولة ذاتها: دولة الاستقلال لا التبعية، العدالة لا الامتياز، الكرامة لا الخضوع ،وحين كان الفراغ الفكري ينهش جسد الأمة، طرحت يوليو مشروعًا متكاملاً: جمهورية قائمة على العدالة الاجتماعية، والسيادة الوطنية، والكرامة الإنسانية.
إن ثورة 23 يوليو مثلت لحظة فاصلة في تاريخ مصر، حين خرج أبناء القوات المسلحة في سبيل العدالة والكرامة والاستقلال، واضعين حجر الأساس لمشروع وطني طويل الأمد.
تلك البداية ضرورية لمن مازال يهاجم ثوره يوليو والزعيم الراحل جمال عبد الناصر ونقول لهم أيضا التجربه أثبتت أن أكثر المهاجمين لتلك الثوره إذا بحثنا في تاريخك سوف نكتشف انهم قد تضرروا بصورة أو أخري من قيام هذه الثوره وبما أخذته من إجراءات أصابت مصالحهم الشخصية سواء بالتأميم الذي استفاد منه غالبيه الشعب بعدما كان خمسه في المائة من ابناء الشعب هم اصحاب الثروات أو من سجنوا في عهد عبد الناصر من أقاربهم ،وبصفة خاصة عائلات الاخوان ،
وأتحدي كل من يهاجم الثوره أو عيد الناصر أن يراجع نفسه لولا التعليم المجاني لما حصل علي شهادته في التعليم العالي ، وهكذا يمكن القياس لباقي مناحي الحياه ناهيك عن الإنجازات التي حققتها تلك الثوره اقتصاديه واجتماعيه وثقافيه واستعاده مكانه مصر الاقليميه والدولية "دليل بسيط لمن يرغب في المعرفة الموضوعية ما يحدث الآن من مؤامرات تحاك ضد مصر وشعبها
ونتساءل: لماذا كل هذه المؤامرات ؟
الإجابة ببساطة ودون فذلكة كما يقولون لأن مصر قدرها أن تقود المنطقة لا أن تقاد.
وإذا عقدنا مقارنه سريعة بين ثوره يوليو والجمهورية الجديدة - لهذا كان عنوان المقال- سوف نلاحظ ان الثوابت الأساسية التي رسخت لها الثورة بقيادة جمال عبد الناصر راسخة في الدولة المصرية، متمثلة في مساعي الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي إلى النهوض في كل المجالات، والحفاظ على وحدة تراب مصر، ودعم القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية، ووقف المخططات الصهيونية الرامية إلى السيطرة على دول المنطقة.
أيضا قيم يوليو التي لا تزال حاضرة فالعدالة الاجتماعية لا تزال تُطرح حتى اليوم كهدف، رغم صعوبات التطبيق، وكذلك استمرار النزعة الوطنية ومعاداة الاستعمار حاضرة في الخطاب السياسي، وإن تغيرت أدواته ،
والاهم في تقديري يتمثل في تقدير الجيش والتفاف الشعب حوله في الأزمات مستمر.
وقد يتساءل البعض لماذ إحياء ذكري ثوره يوليو والحديث عنها رغم مرور 73 عاما علي حدوثها.. هنا أقول اننا نستحضر تجربة وطنية متكاملة، نغوص في أعماق دروسها، ونتخذ من نجاحها وتعثرها، ما ينير لنا طريق الجمهورية الجديدة التي انطلقت منذ عام 2014، مرتكزة على دعائم صلبة، ورؤية طموحة، وخطى ثابتة نحو إقامة دولة عصرية، تأخذ بالأسباب العلمية لتحقيق طموحاتها».
وكانت كلمه السيسي في الإحتفال بذكري الثوره تؤكد أن ثورة يوليو كانت ملهمة للخلاص من الاستعمار وملهمة لاستقرار القرار الوطني»، مضيفا:
«نتخذ من نجاح ثورة يوليو وتعثرها ما ينير لنا طريق الجمهورية الجديدة»، وفي نفس الوقت أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر ستظل منيعة بجبهتها الداخلية المتماسكة، عصية على المؤامرات والفتن، مبصرة بكل ما يحاك حولها، وفي اعتقادي أن هذه الكلمات تمثل رساله قوية لكل من يحارب الجمهورية الجديدة التي يسعي السيسي إلي بناءها باعتبار ان التجربة التي نخوضها اليوم، بكل تفاصيلها من نجاحات وعثرات، نستحضر فيها هذه الثورة، وهو أمر مهم، لأن كلا التجربتين تمثلان انتقالًا من مجتمع إلى آخر، وتجربة تنموية، كما ينير لنا طريق الجمهورية الجديدة التي انطلقت منذ عام 2014، مرتكزة على دعائم صلبة، ورؤية طموحة، وخطى ثابتة نحو إقامة دولة عصرية، تأخذ بالأسباب العلمية لتحقيق طموحاتها» وفق رؤية تنموية واقعية تراعي متطلبات العصر».
وكما تشير الأحداث التي تمر بها الدوله المصرية وما يحيط بها من مخاطر أن الرئيس السيسي جسّد بإخلاص ووعي امتدادًا حقيقيًا لمبادئ ثورة يوليو، من خلال مشروع وطني ضخم لإعادة بناء الدولة وتثبيت أركانها، وإطلاق نهضة تنموية غير مسبوقة، تعكس رؤية شاملة لتحقيق مستقبل مزدهر لكل المصريين.
أن كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في ذكرى ثورة 23 يوليو تؤكد حرصه على الاستمرار في نهج بناء دولة قوية ومستقرة، تستند إلى قيم السيادة والكرامة والعدالة الاجتماعية التي قامت عليها الثورة العظيمة، وكذلك تأكيده على استكمال مسيرة التحرر والبناء يعكس وعيًا عميقًا بتحديات العصر وحاجة الوطن إلى وحدة وتكاتف الجميع لتحقيق التنمية الشاملة. وهو بذلك يربط بين إرث الأجداد وتطلعات الأجيال الجديدة، ما يعزز ثقة الشعب في قدرة قيادته على تحقيق مستقبل أفضل.
ايضا تأكيد الرئيس في كلمته علي ما حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية من إنجازات عديدة، في زمن انهارت فيه دول، وتفككت كيانات، وتعاظمت المحن، لكن مصر ظلت دار الأمن والاستقرار بوعى وإدراك المصريين،مسأله هامة وذلك بصمود الشعب وقدرته علي تحمل الصعاب ومواجهة التحديات ،حافظنا على الوطن واستقراره، وسلكنا طريق البناء، في ملحمة وطنية قوية، بعزيمة وسواعد لا تعرف الانكسار بإرادة هذا الشعب العظيم ووعيه».
الخلاصة..
لمن يهاجم الجمهورية الجديدة وتحركاتها لحماية الأمن وتحقيق الاستقرار لشعبها ومواقفها المشرفة نقول "من وجهة نظر التاريخ والجغرافيا لا يمكن الدفاع عن مصر من حدود مصر، يبدأ الدفاع عن مصر تاريخيا خارج حدود مصر بمسافات كبيرة شرقا وغربا كما حدث في عهد الفراعنة والدول الطولونية والأيوبية والمملوكية ومحمد على، يعتبر البعض حتى الأن أن دخول الجيش المصري حرب فلسطين عام 1948 كان دفاعا عن فلسطين وهى رؤية قاصرة، ففي حرب فلسطين كان الجيش المصري يحارب في فلسطين دفاعا عن الأمن القومي المصري، لكن للأسف لا يملك البعض القدرة على الرؤية الإستراتيجية واستشراف المستقبل ،ورأينا فيما بعد عواقب فشلنا في حرب 1948 على الأمن القومي المصري.
ما سبق قليل من كثير يمكن التحدث عنه حول العلاقة الوثيقة بين ثوره يوليو والجمهورية الجديدة.
خارج النص:
" عمل حاجات معجزة وحاجات كتير خابت، وعاش ومات وسطنا، على طبعنا ثابت وإن كان جرح قلبنا، كل الجراح طابت" .
أحمد فؤاد نجم مؤبنا جمال عبد الناصر بعد رحيله في ذكري ثوره يوليو.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية