تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الاعلام رسالة وليس سلعه تباع !!
بعيدا عما يحدث ويدور في غزه والجهود المبذولة من قبل الدوله المصرية لحسم وانهاء حرب غزه ونجاحها في الحصول علي موافقة كافه الفصائل الفلسطينية ،بما فيهم حماس علي المقترح الخاص بحل الازمه ،ونجاح مصر في كشف حقيقة اطماع نيتنياهو امام العالم وأنها كانت صاحبة رؤية واضحة واستراتيجية منذ اللحظه الأولي لحرب السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ وحتي الان "بعض المثقفين والمفكرين الفلسطينيين يرون أن احتلال اسرائيل لقطاع غزه افضل لشعب غزه لأن المسأله لن تصل الي حجم التدمير والقتل الذي يحدث لأهل غزه علي مدار اليوم ناهيك عن المجاعه التي أصبحنا نشهدها يوميا ،من اصرار حماس ،وقيادتها في ان تظل بالمشهد العبثي الذي تسبب فيه سواء عن عمد أو جهل أو عن قصور ليس هذا محل نقاش الان".
نتناول هنا الإشكاليات التي تواجه الاعلام المصري والتي أدت الي صدور توجيهات من الرئيس السيسي بضرورة بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري، وذلك بالاستعانة بكل "الخبرات والكفاءات المتخصصة، "بما يضمن مواكبة الإعلام الوطني للتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ويُمكنه من أداء رسالته بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية الحديثة والجمهورية الجديدة،
أيضا تأكيد السيد الرئيس علي أهمية إتاحة البيانات والمعلومات للإعلام، خاصة في أوقات الأزمات التي تحظى باهتمام الرأي العام، حتى يتم تناول الموضوعات بعيدًا عن المغالاة في الطرح أو النقص في العرض هنا لابد من الاتفاق أولاً علي أن الاعلام بوسائله يعتمد بشكل كبير علي الإبداع والابتكار ،ومن ثم فان ذلك يتطلب مواصفات خاصة ومختلفه للعاملين في هذا المجال ،وكذلك التعامل باليات مختلفه عما يتم التعامل به مع اخرين ،يؤكد ما نقول هو حرص السيد الرئيس علي ضرورة الاستعانه بالخبرا المتراكمه لأن العمل الإعلامي يعتمد في نجاحه علي تراكم الخبرات والمعلومات الناتجه عن الممارسات المستمرة لتعرضه للعديد من الأحداث والتحديات التي تكسبه هذّه الخبرات …
النقطه الثانيه أنه يجب التعامل مع الاعلام بوسائله المختلفه عباره عن رسالة تهدف الي الحفاظ الاستقرار والأمن من خلال التوعيه بشكل مستمر ،ودائم عما يدور داخل المجتمع وما يحيط به من اخطار وتحديات،فهو في قناعتي الشخصية يمثل همزه الوصل بين المواطن والمسئول ينقل هموم المواطن ،وينقل أيضا إجابات المسؤولين "صحيح أنه أيضا يتضمن الترفيه ضمن أدواته المعروفه ،لكن ليس من المعقول أن تكون هي الرسالة الأولي له عند مخاطبة أطياف المجتمع كلا حسب أولوياته وبما لا يتعارض مع السياق العام ،
هنا تحضرني قصه الزميل الذي كان مديرا لتحرير أول بوابه الاكترونية حيث كنا نتناقش في كيفية التعامل مع الأخبار الوارده الي الموقع ومدي التأكد من مصداقيتها قبل النشر ،فكانت إجابته صادمه حيث قال أنا اتعامل معه علي انه سلعه ولابد من الإسراع بنشرها قبل ان يسبقني غيري بغض النظر عن مدي هذه المصداقية فسألته بدوري حتي لو كان هذا النشر يهدد السلم الاجتماعي في الشارع قال ليس لي شأن بذلك اول من ينشر هو الفائز "السبق الصحفي "ويكذب بعد ذلك لا يهمني وهنا تمكن الخطورة وهنا تظهر أهمية الخبرات التراكمية للإعلامي والصحفي بشكل خاص.
ما سبق يقودنا الي ضرورة أن يكون هناك معايير للتعامل مع التحديات التي تواجه الدوله المصرية في ظل حملات الهجوم عليها والعمل علي النيل من مكانتها ووضعها ،وبعيدا عن إراء الأكاديميين والباحثين في كيفية التعامل مع الحملات المضاده اعتقد انه من المهم الاستماع الي العاملين في الميدان "بابا الشغلانه أو الصنعة كما يقولون"علما بأنني قد قمت بواجبي المهني علي مدار أكثر من ثلاثين عاما باخلاص وأمانه مهنيه يعرفها كل من تعاملت معهم من زملاء ومسؤولين،ولا اطمع في أي شيء الحمدلله.
من المهم ان نحدد نوع المتلقي "الجمهور " للرسائل الإعلامية وكذلك لغه الخطاب المناسبة لدرجه وعيه وفهمه لكي تحقق الهدف منها ،مع التقييم بموضوعية وحيادية بهدف التطوير وتلافي ايه سلبيات نتيجة الممارسة العملية "هذه النقطة تحتاج الي تفاصيل التفاصيل ".
حيث أن الاعلام يعتبر في نظر الكثيرين من المسئولين من ضمن الأدوات او الآليات الأساسية لبناء المجتمعات والحفاظ علي هويتها الوطنية وكذلك التوعية المجتمعية للمواطنين بما يدور حوله وما يحدث معه ولماذا ؟ كما يطرح له الحقائق والمعلومات التي تساعده علي الوعي والفهم والإدراك،ومن ثم التفكير ،والمشاركة الفعليه في بناء المجتمع والحفاظ عليه وتطويره من أجل مستقبل أفضل ،وبما يضمن الامن والاستقرار والازدهار للجميع ،فبالتالي لابد من العمل علي تطوير وبناء قدرات الكوادر القادرة علي التعامل مع المتغيرات السريعة التي يعيشها المواطنين،وتسليحهم بادوات متنوعة للتعامل مع تلك المتغيرات،وسرعتها .
العمل علي إعداد وخلق كوادر شابه مع الاستفادة من الخبرات الاعلاميه ،بشرط ان تكون هذه الخبرات ملزمه بالعمل علي تأهيل الكوادر الشابه خلال فترة زمنيه محدده ،وبالتالي تصبح هذه الكوادر مسلحه بالجديد ،ومستفيده من الخبرات،وفقا لقاعده ذهبيه لا يمكن تجاهلها (ليس كل ما يعرف يقال ،وليس كل ما يقال قابل للنشر )،هذه القاعدة يجب ان تكون في رؤيه اعلاميه وطنية للحفاظ علي أمن واستقرار المجتمع،وبشرط آخر إلا يساء استخدامها بشكل يسيء اليها .
صحيح أن أكثر من 60% من تعداد السكان في سن الشباب ،ومع توافر التقنيات الجديدة وسرعة تداول المعلومات وتدفق المعرفة علي مستوي الجديد في مختلف المجالات إلا ان هذا يتطلب ان تكون هناك قواعد واضحه وحاسمة في التعامل مع هذه النسبة ونوعيتها مع الخط في الاعتبار بضرورة التخلص من الوجوه الأعلامية القديمة التي تعيش علي كل الموائد،والتي أصبحت كما نقول "كروت محروقه" ينصرف عنها المواطن والمشاهد فور ان يراها او يستمع اليها ،وبالتالي لابد ان يكون معيار الاختيار الكفاءة والمهنية وليس غير ذلك "لن نزيد في هذه النقطة " مع ملاحظة أن يكون المسؤلين عن اداره ملف الاعلام الوطني علي قدر عال من الحرفية، والوعي بما يساعدها علي القيام بدورها المنوط به في مواجهه اشكاليات الاعلام ، لأنه من غير المعقول أو المقبول أن تستعين بخبرات اعلاميه عملت علي مدار سنوات مستشارين إعلاميين لدي الوزارات والهيئات لتكون شريكا في وضع وتنفيذ استراتيجية اعلاميه وطنية لصالح ابناء الوطن (الإعلام يعتمد علي الابتكار والإبداع وليس علي موظفين خاصة إذا كانوا هم من كانوا يصغون الخطاب الإعلامي السابق ،وعلي مدار سنوات ،وبالتالي المطلوب حسن اختيار الأدوات المنفذة.
لن ندخل في حرية الرأي والمعلومات بالتفاصيل ولكن لابد ان تكون حرية التعبير والرأي مسؤوله ،وان توزن هذه الحرية بميزان من الذهب ،ويحكم ذلك تشريعات قانونية حاكمة وواضحة المعالم ،بحيث لا تحتمل اكثر من تفسير هنا قد يساء استخدامها لكي يقوم الإعلام بدوره التنويري والتوعوي المطلوب وينتج مجتمعا مشاركا وبناءا وفاعلا ولا يكون فريسة للشائعات و الحملات الموجهه ضد الدولة المصرية ناهيك أن تكون ايضا استراتيجية الإعلام الوطنيّ قائمه علي الفعل والوقايه ،وليس أسلوب رد الفعل الذي كان يتبع دائما تحت بند نحن لا نهتم ، حروب الجيل الرابع والخامس تحتاج الي البدء من الأمس وليس اليوم وإعداد الأدوات والكوادر القادره علي التعامل معها مسلحه بالتقنيات الحديث والحدي في علوم الاتصال وكذلك الخبرات التراكمية وليس النظريات الاعلاميه ،وهذا يحتاج الي تفاصيل اخري المهم ان نبدأ فالوقت ضيق والتحديات مستمرة والمواجهة حتميه للحفاظ علي امن واستقرار هذا الوطن مصر.
خارج النص:
إن حرص الرئيس السيسي علي الدعوه بضرورة تطوير الإعلام المصري ،يعكس ادراكه الشديد لأهمية وسائله في الحفاظ علي أمن واستقرار الوطن ،وإن قرر البدء في مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس كعادته بشكل جذري ،كما يلقي بمسؤولية كبيرة علي الإعلاميين بأن يمارسوا دورهم بوعي ،ودون عشوائية كما نري الآن وهو ما دعا الرئيس الي إصدار هذه التوجيهات الرئاسية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية