تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الوسط الكروى كان ينتظر أول اجتماع لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم بكثير من القلق والتفاؤل بإمكانية عودة الانضباط للعبة الشعبية الأولى.. بعض القرارات كانت فى حجم التطلعات خاصة الملف الإدارى الملىء بالفساد ولهذا سارع المجلس باتخاذ قرار فى غاية الأهمية بوقف كل التعيينات والقرارات غير السليمة والتى يشتم منها رائحة المجاملات والتى جرت قبل أيام من رحيل مجلس وقدوم آخر بجانب مراجعة شاملة لكل القرارات التى اتخذت خلال الأشهر الستة الأخيرة مع تعيين د. مصطفى عزام مديراً تنفيذياً وترقية وليد العطار بوظيفة منسق المجلس..

وهى مرحلة مهمة لانتقال الاتحاد من عصر الفوضى والمجاملات والفساد إلى عصر يمكن الوثوق به مع عودة أبوريدة اعتلاء منصة الإدارة بعد استقالته ومجلسه عام 2019 فى أعقاب الخسارة أمام جنوب أفريقيا فى دور الـ 16 فى بطولة شهد العالم بروعة تنظيمها فى مصر..

الملف التحكيمى كان حاضراً وبقوة فى الاجتماع برفع بدلات الحكام ودعوة اثنين من الخبراء المشهود لهما بالسمعة والكفاء.. وهما الإيطالى كولينا وأرسين فينجر لإلقاء محاضرات وإجراء عملية تقييم لقضاة الملاعب المصرية فى مطلع العام الجديد ومعرفة رأيهما فى تعيين خبير دولى لإدارة اللجنة المصرية ووضع الأسس التى سيتم العمل عليها وامكانية المساعدة فى ترشيح شخص ذى كفاءة لإدارة هذا الملف الشائك والذى يمثل أحد أهم وأضعف حلقات اللعبة فى مواجهة سطوة الاندية والمدربين واللاعبين والإعلام والسوشيال ميديا..

وكان اختيار نخبة من قدامى اللاعبين والمدربين المصريين فى عضوية اللجنة الفنية مبعث سعادة بوجود حسن شحاتة ومحسن صالح وعلى أبوجريشة وحسن فريد ومحمد عمر وحلمى طولان وأحمد حسن وعبدالظاهر السقا..

ومعهم علاء نبيل المدير الفنى للاتحاد الذى قدم تقريراً عن مهمته خلال الفترة التى قضاها فى عمله وما استخلصه من أمور تحتاج للمراجعة والعلاج الناجز.. وتحتاج اللجنة برموزها الكبار الدعم من جانب المجلس وكل أطراف المنظومة لإحداث نقلة نوعية فى متطلبات المرحلة القادمة التى لم تعد تحتمل سياسة المجاملة والمحسوبية فى اختيار مدربى المنتخبات من الشباب والناشئين والتى كان من نتاجها توديع التصفيات القارية مبكراً أو الخروج بحصاد سيىء من المشاركة فى البطولات فى حالة التأهل.. ويبدو أن المجلس قرر التأنى فى مسألة توجيه الشكر للبرازيلى ميكالى مدرب الشباب لبعض الوقت

وربما كان قرار المجلس بالدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية خلال العام الجديد أحد أهم متطلبات المرحلة لتعديل بعض بنود لائحة النظام الأساسى مع عقد ورش عمل بشأنها قبل إرسالها للأعضاء لمناقشتها قبل الاجتماع وإبداء الرأى بالرفض أو التعديل..

لكن يبقى الدور الفاعل لأعضاء الجمعية فى المناقشة الموضوعية المدروسة بعد فهم واضح لضرورات المرحلة وما تتطلبه من فكر خارج الصندوق مع الاستفادة من تجارب الآخرين حولنا فى الشمال الإفريقى وخاصة المملكة المغربية التي قدمت تجربة تستحق المحاكاة فيما يتعلق بإعداد المنتخبات الوطنية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية