يا سادة.. لمن لا يعلم أو يتجاهل فإن بيراميدز ناد مصرى يشارك فى المسابقات المحلية والقارية وربما الدولية باسم الوطن..

وبالتالى لا يصح ولا يليق الحديث عن أنه ناد استثمارى مملوك لمجموعة اقتصادية إماراتية.. وهذا ليس عيبا ولا يدعو للخجل فهذه لغة وعصر الاقتصاد الحر وهى ليست بدعة بدليل عدد الأندية المملوكة لمستثمرين عرب وغيرهم فى الدوريات الأوروبية فى إنجلترا وفرنسا مثلا..

عندما يصل بيراميدز لنهائى دورى الأبطال لأول مرة فى تاريخه فى ظل غياب الأهلى «حامل اللقب» فإن هذا شيء طيب وجيد ويستحق الوقوف معه ودعمه فى مواجهة العودة مع صن داونز فى القاهرة نهاية الشهر الحالي.. ومن العيب الحديث عن تقديم حوافز للجماهير التى ستحضر المباراة بإعطائهم ٥٠٠ جنيه ووجبة..
 

وأرجو ألا يكون هذا الكلام صحيحا لأن الشعب المصرى معروف بكبريائه وعزة نفسه حتى ولو كان فى أمس الحاجة لهذا المبلغ.. وعلى الجميع أن يجهز نفسه للتواجد فى المدرجات وبأعداد كبيرة وخاصة الأسر التى يمكن أن تقضى وقتا ممتعا بمشاهدة مباراة من العيار الثقيل بين فريقين نجحا بجدارة فى الوصول للنهائى ويبدو أن القسمة كانت عادلة وهى تدير ظهرها لحامل اللقب على أرضه وجماهيره فى ستاد القاهرة ليفوز الفريق الأفضل..

وكذلك فعل بيراميدز مع أورلاندو الجنوب افريقى أيضا بالفوز والتأهل.. بيراميدز كافح سنين طويلة حتى يصل إلى هذه الحالة من التألق محليا وقاريا وأخفق كثيرا فى الطريق مثل خسارته للدورى الموسم الماضى وكان متقدما على الأهلى الذى نجح فى الحفاظ على بطولته الخاصة بعد أن لعب مبارياته المؤجلة..

وكذلك ودع بيراميدز دورى الأبطال من دور الثمانية.. وكان واضحا البداية المختلفة للنادى الاستثمارى هذا الموسم على جميع المستويات بتصدر الدورى حتى الآن بفارق أربع نقاط عن الأهلى وثمانى نقاط عن الزمالك..

وإذا أنصفت لجنة التظلمات النادى بمنحه النقاط الثلاث المخصومة من «بطل الدوري» يمكن القول إن الدرع ستكون لبيراميدز وينتظر كأس مصر للمرة الثانية على التوالى فى مواجهة الزمالك فى النهائى الذى يقال إنه سيقام فى الإمارات..

وبما يملكه الفريق من قوام عال فى كل المراكز يمكن التأكيد أن الثلاثية قد تكون من نصيبه:
الكأس والدورى ودورى الأبطال لينتظره مجد المشاركة فى كأس العالم للأندية العام القادم بنظامه الجديد ليس عيبا ولا جريمة أن يكون لدينا عدد من الأندية الاستثمارية بجانب الأندية الجماهيرية