تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مشكلة بيع الملابس المستعملة
القانون يمنع استيراد الملابس المستعملة، وهنا بكل تساؤل منطقى، إذا كان الأمر كذلك فكيف تنتشر تجارة هذه الملابس على أيدى من يحتلون عددا من أرصفة الشوارع الرئيسية؟.
والإجابة ببساطة أن القانون استثنى الجمعيات الخيرية، وأعطاها الحق فى استيراد هذه الملابس. وكان الهدف توفير مثل هذه الملابس للشرائح الاجتماعية التى ترعاها هذه الجمعيات، ولكن المشرع المصرى غاب عنه وجود قوى بارعة فى استغلال مثل هذه الاستثناءات لتحقيق أرباح طائلة.
هذه القوى التى تضم كثيرا من الصقور والمستغلين، طرقت أبواب عدد من الجمعيات الخيرية، وحصلت على موافقاتها لاستيراد هذه الملابس، بعدها تتنتقل من هذه الجمعيات الى مخازن هؤلاء المفسدين ثم إلى الباعة الجائلين بالشوارع. وهؤلاء لايعنيهم فى كثير أو قليل احترام القانون أو حركة المرور أو حتى أصحاب المحال الموجودة بهذه الشوارع.
ورغم نشاط المحليات فى إعادة النظام إلى الشوارع، وعودة انتظام حركة المرور، فإن الأمر لا يستمر طويلا. فما أن تغمض المحليات عينيها أو تنشغل فى مجالات أخرى حتى يعود الحال إلى ما كان عليه.
وكثيرا ما يتبجح عدد من هؤلاء الباعة الجائلين ويشيعون أنهم يعرفون الطريق إلى كثيرين ممن يملكون عرقلة أعمالهم.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن اتفاق الصقور مع عدد من المسئولين عن الجمعيات الخيرية لا يتم إلا بعد إرضاء من يملكون الحق فى منح الموافقات والتوكيلات المطلوبة. وهذه الصورة أو هذه الحقائق ليست خافية على المسئولين، وكثيرا ماتدور أحاديث حول ضرورة تغيير نص القانون وحذف الاستثناءات الموجودة، أى أن يكون المنع كاملا وتاما وحاسما لوقف استغلال الفقرة الخاصة بالاستثناء. وأعتقد أن تعديل هذا النص القانونى قد تأخر كثيرا، وأن الضرر قائم ومستمر رغم كل الاجراءات التى تلجأ لها السلطة. وبدلا من هذه الإجراءات، وانشغال الاجهزة بها يمكن اللجوء لتعديل النص القانونى، وهذا أيسر وأقصر وأفضل من كل إجراءات إخلاء الشوارع والأرصفة من هؤلاء الباعة الجائلين.
طعام للمحتاجين
بدأت بعض المتاجر الكبرى والشركات فى عدد من الدول الأوروبية، خاصة فى سويسرا وألمانيا، تضع ثلاجات خارج الأبواب، وتملؤها بالطعام، لكى يجد الباحثون عن الطعام والمحتاجون ما يأكلونه. وأتت هذه الخطوة للإسهام ولو بمثل هذا الجهد المحدود فى حل المشكلات فى مجال الغذاء التى ترتبت على الصراع العسكرى الروسى الأوكرانى.
ولاحظ المراقبون أن من يترددون للاستفادة من هذه الثلاجات، يتناولون كميات محددة من الطعام، لكى يتركوا لغيرهم ما يقتاتون به.
وقد حفزت هذه الخطوة عددا كبيرا من المواطنين الميسورين على وضع كميات لا بأس بها من المواد الغذائية. لقد وجدوا أمامهم بابا لعمل الخير فاستفادوا منه.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية