تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مجدى يعقوب وصمامه الجديد للقلب
الذين يعانون متاعب صحية فى صمامات القلب وجد لهم التطور الذى تحقق فى هذا المجال حلا تمثل فى تغيير الصمامات بصمامات أخرى، ولم تكن الصمامات الجديدة ـ أيا كان مصدرها ـ تستمر طويلا، كانت فترة الصلاحية تمتد لما يتراوح بين 10و15 عاما، أما بالنسبة للأطفال فكانت المشكلة أن الصمامات لا تواكب مرحلة الانتقال إلى مرحلة عمرية أخرى، أى كان الأمر يتطلب إجراء جراحة تغيير صمام أخرى بكل ما يعنيه ذلك من صعوبات.
وقد مثل الأمر مشكلة طبية تنتظر حلا، وجاء الحل على يد جراح القلب المصرى الشهير جدا وصاحب الإنجازات العظيمة فى مجال جراحة القلب والتاريخ المشرف، فقد توصل بعد سنوات من البحث إلى إنتاج صمامات من خلايا مهندسة تعيش مدى الحياة، وبالنسبة للأطفال فإنها تواكب مراحل نموهم.
وقد قرأت بعضا مما نشر عن هذا الإنجاز الهائل والانتقال من مرحلة البحث إلى مرحلة تجربته على الماشية، وقد أثبتت التجربة نجاحا باهرا.
ولإضاءة هذا الإنجاز العلمى الطبى، قال العالم الإنسان وجراح القلب العظيم السير مجدى يعقوب، وخلال الحوار التليفزيونى قال، إن الأمر قد شغله جدا، وفى معمله بدأ العمل للتوصل إلى حل لهذه المشكلة الطبية التى يعانيها كثير من الناس وخطوة خطوة بدأ يقترب من الحل، إنتاج صمام من خلايا مهندسة أى تم هندستها تتفاعل مع خلايا المريض وتعيش طوال عمره وتحقق له ما سعى إليه، وبدأت مرحلة التجارب على الخراف، وتابع المجتمع العلمى والطبى فى إنجلترا هذه التجارب وكان مدهشا ما جرى من تفاعل أكسب الصمامات الجديدة القدرة على الحياة وتوفير الحل الذى تطلع له مرضى صمامات القلب طويلا.
وقال العالم المصرى «الملاك»، إنه كان سعيدا جدا أسعده إيجاد حل يقضى على هذا المرض.
وبعد مرور عام ونصف العام طلب منه أهل القرار الاستمرار فى التجارب على الحيوان لمدة عام ونصف لتصبح الفترة ثلاث سنوات قبل الانتقال لإجراء تجارب على البشر.
وبعد مرور هذه الفترة ستجرى التجارب على المرضى فى كل من إنجلترا وألمانيا وربما فى مصر أيضا، وبعد مرور عام ونصف سيبدأ استخدامه فى العلاج، أى سيكون متاحا لكل المرضى الذين فى حاجة إلى تغيير صمامات وقال الدكتور مجدى يعقوب إن الصمام لن يكون مشكلة بالنسبة للأطفال لأنه سينمو مع نموهم.
وقال أيضا إن الصمام الجديد الصغير الحجم يمكن تركيبه بالقسطرة! أى دون حاجة لإجراء جراحة.
والطبيب المصرى السعيد بإنجازه الذى سيسعد المرضى ويفتح لهم أبواب الحياة بدون المشاكل التى كانت تترتب على تركيب الصمامات الأخرى، كان يتحدث بتواضع شديد، وتطلع عميق لإسعاد الآخرين.
وبكل تأكيد فإن مثل هذا الإنجاز يستحق جائزة نوبل.
والرجل المحب للعلم والعمل الدءوب، والمحب جدا لوطنه ولأهل هذا الوطن، لم يطلب أى تقدير من أى طرف سواء هنا أو فى الخارج، وأكد أنه يكفيه إسعاد الآخرين وإحساسه العميق بالسعادة، مما أسهم فى إسعاد الآخرين، ولكن عمرو تساءل: ألا يستحق هذا الرجل التكريم والاعتراف بما قدمه طوال حياته، وبما أنجزه أخيرا؟!
والمصريون الذين قدروا ويقدرون مجدى يعقوب لهم نفس التساؤل.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية