تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

تكريم مجدى يعقوب

يوم 15 فبراير الماضى كتبت مقالا فى المكان نفسه عن جراح القلب العالمى والعالم فى مجال الطب والمصرى جدا وبصورة تجاوز بها كل من حققوا إنجازات هائلة من المصريين بالخارج، وهو قبل كل ذلك إنسان عظيم، ولم اكتف بذلك، بل وصفته «بالملاك» لقد تحدثت فى المقال عن صمامه الجديد المصنوع من مادة مهندسة وجد بها حلا جذريا لمتاعب مرضى القلب الذين يجرون عمليات تغيير هذه الصمامات أيا كان مصدرها لم تكن تواكب مراحل النمو المختلفة، وكانت فترة صلاحية هذه الصمامات تتراوح ما بين 10 و15 عاما، وكانت المشكلة أكثر صعوبة بالنسبة للأطفال.

وكان الحل إجراء جراحات تغيير صمامات جديدة، وبالمثابرة والعمل وبالتألق الذهنى والمستوى العلمى المتميز توصل الدكتور مجدى يعقوب إلى إنتاج هذا الصمام الجديد.

وقد بدأت مرحلة التجارب على الحيوانات أثبتت للصمام الصلاحية، ونجاحا إيجابيا، ولكن أصحاب القرار فى إنجلترا طالبوا بامتداد فترة التجارب على الحيوانات قبل أن يتم الانتقال إلى إجراء التجارب على البشر، وهذا العالم العظيم بعد كل النجاح الذى حققه بالخارج حضر إلى مصر.

وأقام صرحا طبيا لجراحات القلب بأسوان، وحاليا يواصل إنشاء مركز أكثر تطورا بمدينة 6 أكتوبر، وهذا العالم والإنسان العظيم لم يطلب، ولم يحصل ولن يحصل على أى مقابل مادى للإنجاز الجديد، وقال إنه يكفيه سعادة الناس، ففى سعادتهم سعادة له.

المهم أننى فى نهاية المقال طالبت بتكريم هذا الرجل الذى يستحق جائزة نوبل لإنجازه الجديد.

ولم أكن وحدى من طالبت بتكريم مصر للرجل بل كان هناك كثيرون يرون أنه يستحق هذا التكريم، وما هو أكثر.

وحسنا فعلت وزارة الثقافة ووزيرها د. أحمد فؤاد هنو عندما قرر إقامة تمثال له بميدان الكيت كات بالجيزة، وأيا كانت الأسماء وراء هذا التكريم، فالمهم أن هذه المطالبات تحولت إلى واقع، والشكر لكل من أسهم فى تحول هذا التكريم إلى واقع.

أغنية عساكر مصريين

أتساءل عمن كتب أغنية «دولا مين... دولا عساكر مصريين... دولا ولاد الفلاحين»... هل هو من المقيمين بمصر، لأنه لو كان مقيما لعلم أن مصر تأخذ بنظام التجنيد الإجباري، وبالتالى فإن الجيش المصرى يضم كل أبناء المصريين، لأن هذا النظام لا يستثنى أى فئة أو شريحة اجتماعية، الكل يشارك فى حمل أمانة مسئولية الدفاع عن الوطن.

وعلى ضوء نتائج نكبة 1967 ـ تقرر الاعتماد بشكل أساسى على خريجى الجامعات باعتبارهم الأقدر على التعامل مع الأسلحة الحديثة المتطورة، أما وأنه قد قال إن العساكر المصريين من أولاد الفلاحين، فإنه تجاهل الحقائق.

وهنا لا نتساءل، عما إذا كان قد وقع فى مثل هذا الخطأ عمدا، أم أنه خطأ نتيجة الجهل بالحقائق، فالمهم أنه قال معلومة غير صحيحة بالمرة، بل لم تحدث فى تاريخ العسكرية المصرية أبدا، وأعنى أن العساكر المصريين لم يكونوا أبدا من أبناء الفلاحين فقط.

والتساؤل التالي، إذا كان من كتب قد أخطأ، فماذا عن المسئولين الذين يراجعون ويقررون أو يمتنعون كيف وقعوا جميعا فى خطأ الموافقة على مثل هذه الأغنية؟ أم أنهم أيضا لا يعلمون أن مصر تأخذ بنظام التجنيد الإجباري.

وإذا كانوا لا يعلمون جميعا، وهذا يتجاوز الواقع، فلماذا إذن وجدت هذه الأغنية طريقها لكى تكون واقعا؟!.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية