كوارث كثيرة كانت قارات العالم مسرحا لها خلال الفترة الأخيرة منها الحريق الهائل بمركز التسوق بمدينة الكوت بمحافظة واسط شرق العراق الذى أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، ومنها أيضا إغراق مياه الأمطار الغزيرة مترو الأنفاق بمدينة نيويورك، وحرائق الغابات فى كل من اليونان وتركيا وسوريا التى التهمت آلاف الكيلو مترات من الغابات ونزوح الآلاف من السكان إلى مناطق آمنة، ولا أدرى لماذا تأخر أبناء الأفاعى فى توجيه الاتهامات للفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء المصرى وزير النقل والصناعة، والمطالبة بمحاكمته بتهمة الإهمال والعجز عن تحمل المسئولية،

وخلال الفترة الأخيرة أصبح الرجل هو الهدف الذى توجه إليه سهام الاتهامات مع وصفه بالعجز وأوصاف أخرى كثيرة، فإذا ما تعاطى سائق نقل أو ميكروباص المخدرات، وقاد سيارته تحت تأثيرها وتسبب فى كارثة أو كوارث على الطريق حملوا المسئولية للفريق الوزير!

وإذا ما حمل سائق ميكروباص ثلاثة أمثال الحمولة، وقاد بسرعة عالية وتراقص بالسيارة واصطدم بسيارة أخرى سواء أكانت سيارة نقل أو ميكروباص، وأسفر الحادث عن ضحايا كثيرين تعالت الأصوات بتحميل المسئولية للرجل!

وإذا ما حمل سائق سيارة النقل سيارته مثلى حمولته أو ثلاثة أمثال وقاد سيارته بسرعة خاصة إذا كان فى منطقة إصلاح مما أدى إلى انحرافه فجأة واصطدامه بسيارات أخري، وأسفر الحادث عن ضحايا لم يجد أبناء الأفاعى سوى الفريق الوزير لتوجيه الاتهامات له. ومع علم هؤلاء أن الرجل بالخارج، فإنهم يتساءلون ببجاحة أين الرجل لماذا لم يتوجه لمنطقة الحادث للمتابعة، ولماذا لم يذهب لأهالى القرى المنكوبة لتوجيه العزاء لأسر الضحايا؟

فالمهم هو الهجوم على الرجل، لتشويه صورته وصورة كل السلطة كنتيجة منطقية والتشكيك فى كفاءته وأهليته لحمل المسئولية، وهنا لا يهم المنطق أو الحقيقة، فالمهم هو التشكيك والتشويه والشوشرة، ولأنهم لا يستطيعون الهجوم على السلطة ككل، فإنهم يختارون هدفا ويركزون عليه، وفى تصورهم أن التركيز والإلحاح سيؤدى إلى تحقيق ما خططوا له.

وتشارك فى هذه الحملات المشبوهة قنوات تليفزيونية معادية تبث من الخارج، بالإضافة إلى الفضاء الإلكتروني، ويقف من خلف هؤلاء وبجوارهم الإخوان الخونة وأجهزة مخابرات أجنبية.

وبالقطع فإن أصحاب البصر والبصيرة تابعوا ويتابعون إنجازات الرجل الهائلة فى كل القطاعات التى تحمل مسئولياتها. فالموانى على سبيل المثال تم تطويرها وإضافة موان جديدة منها جرجوب وأرصفة جديدة أكثر طولا وبأعماق تسمح باستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة ومعدات وأجهزة حديثة تسمح بانسياب وكفاءة العمل، كما أنشأ الكثير من الموانى الجافةز

أما انجازاته فى مجال السكك الحديدية، فهى أبرز وأوضح الإنجازات فقد نقلت مصر من عصر مضى إلى العصر الحاضر فى كل مجالاتها، فقد استورد مئات الجرارات الحديثة وآلاف العربات وأدخل مصر عصر القطارات السريعة جدا، تلك التى يتم انشاؤها بالتعاون مع ألمانيا، والتى سوف تديرها خطوط السكك الحديدية بألمانيا

وخطوط هذه القطارات تمتد من السخنة إلى مرسى مطروح، ومن الإسكندرية إلى أسوان، وهناك خط جديد سيربط طابا شرقا بميناء العريش غربا فى مرحلته الأولي، ولا يمكن للأعمى أن يتجاهل إنشاء 7 آلاف كيلو متر طرقا عصرية بجانب تطوير 8 آلاف أخري.

وشمل التطور خطوط المترو والأوتوبيس، أما فى الصناعة فقد أضيفت مئات المصانع الجديدة، وحل المشكلات التى كان يعانيها المستثمرون، كما ارتفع حجم الإنتاج، وارتفعت أرقام الصادرات.

وأنا هنا لا أحاول حصر انجازات الرجل، وهى كثيرة جدا، ولكننى أحاول الإشارة إلى بعض ملامحها، فالرجل دخل التاريخ بقدراته وإخلاصه وتفانيه فى تحمل مسئولياته، وإصراره على تقديم الأفضل لمصر تحت قيادة رئيس الجمهورية قائد مسيرة النهضة المعاصرة.

وأحب أن أؤكد أننى لا تربطنى بالفريق كامل الوزير علاقة من أى نوع، فلا هو صديق ولا معرفة ولا حتى جار، ولكنى أتابع ما يقوم به وما يحققه من نجاح مثلى فى ذلك مثل كل المصريين.