تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
التعليق الرياضى
نسبة لا بأس بها من مشاهدى ومتابعى مباريات كرة القدم المصرية يفضلون الانتقال إلى برامج أخرى أثناء بث المباريات، أو إغلاق جهاز التليفزيون فرارا من أسلوب بعض المعلقين على هذه المباريات .. فهم لا يعرفون ما هى مسئولية هذا البعض هل هم معلقون على المباريات؟!
أم هم من المديرين الفنيين والمدربين أم من الحكام أو من المتفرجين أو الخبراء فى مجالات أخرى؟
فما أن يبدأ أحدهم فى التعليق حتى يتطرق إلى الخطة التى كان يجب أن يلعب بها الفريق والتى يمكن أن تناسب أكثر من تلك التى يلعب بها، فلو لعب بـ 1-2-3-4 لكان جديرا بالفوز، ثم يتنبه إلى أنه ابتعد عن المباراة فيعود، ليقول إن المباراة غير ممتعة وإنه لابد من تسجيل أهداف حتى نستمتع، ثم يبدأ فى وصف ركلات الكرة وكيف يجب أن تكون ببطن القدم أم بوجه القدم، ثم لابأس من وصف الركلات بأنها ضعيفة وغير دقيقة، وعندما يتقمص دور الحكم يقول مثلا إن ما رآه هو ضربة جزاء، ثم يؤكد أنها ضربة جزاء، ولا حاجة للجوء للفار إلا أنها بلاشك ضربة جزاء، ثم يترك الانطباع أنه على استعداد لترك كابينة التعليق والذهاب للملعب لوضع الكرة فى نقطة ضربة الجزاء، والمعلق هنا لاينتبه إلى أنه يؤثر بالضرورة على كثرة من المشجعين، خاصة من مشجعى النادى الذى يستحق من وجهة نظره ضربة الجزاء. وهناك من يتركون التعليق ليتحدثوا عن عدد المباريات التى أداها هذا اللاعب أو ذاك أو هذا النادى أو ذاك والنتائج التى تحققت عبر سنوات، ويخلصون إلى التبشير بتوقعاتهم، أو يقولون إن إيقاع المباراة يشير إلى هذه النهاية أو تلك.
وكثيرا ما يتحدث المعلقون أثناء التعليق عن تفضيلهم للمدرب الوطنى، ويتمنى آخرون المدرب الأجنبى، ولا بأس من تعداد مزايا هؤلاء وهؤلاء. ولا بأس من فاصل حول أخطاء اللاعبين أو اندفاعهم أو تمريراتهم غير الدقيقة. وهناك من ينحون منحى آخر، حيث يصفون الأداء بالروعة، وروعة الروعة، وعالمية التمريرة، والهدف، ثم الإشادة باللاعب الذى أحرز الهدف، وبزميله الذى مرر له الكرة بالمقاس، ويستخدمون وصف «ديلفرى» للتعبير عن إعجابهم وتقديرهم للتمريرة.
ولابأس من العودة للحديث عن خطط الجهاز الفنى، وما كان يجب أن يكون ولا بأس من العودة إلى هذا الموضوع أكثر من مرة ربما يؤكدون بذلك جدارتهم بمسئولية التعليق على المباريات. وهم جميعا يصفون فريق الخبراء الذى يعلق على المباريات بالمتألقين، ويرد الآخرون لهم ذلك أضعافا مضاعفة ونخرج فى النهاية أن الكل متألق سواء أكنت تتفق معهم أم لا، المهم أنهم يقولون ذلك للرأى العام، اليوم وغدا وبعد الغد.
انه منهج المجاملة اللطيف الذى لا يؤذى أحدا، وربما ورثوا ذلك من المعلق الشهير والأفضل حتى الآن الكابتن محمد لطيف الذى يستثمر فرص التعليق للإشادة بالمسئول عن الاستاد، أيا كان المسئول، المهم ان يشيد بدوره وبالجهود العظيمة التى بذلها ويبذلها.
وكان المتابعون يبتسمون عندما يسمعون ذلك، ويتساءلون، كم مرة سيشكر خلال المباراة.
المهم أن نسبة لا بأس بها من مشاهدى ومتابعى مباريات كرة القدم لاتعرف بالتحديد، هل المعلق مجرد معلق على المباراة، أم أنه يجمع بين دور المعلق والمدير الفنى والمدرب والحكم والناقد والمتفرج والمؤرخ؟
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية