تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أقلام حاربت التطرف والإرهاب الإخوانى
فى مناسبة الاحتفال بالعيد المئوى لدار روز اليوسف صدر عن سلسلة الكتاب الذهبى التى يرأس تحريرها أيمن عبد المجيد كتاب ينير الطريق أمام القارئ لمعرفة موقف الكتاب والمبدعين الكبار، وعلى رأسهم عباس العقاد ومحمد التابعى وإحسان عبدالقدوس وفتحى غانم من تطرف جماعة الإخوان الإرهابية، ويحمل الكتاب عنوان «أقلام واجهت التطرف».
وقال العقاد فى مقال له نشرته جريدة الاساس يوم 2 يناير 1949 : «.. والفتنة التى ابتليت بها مصر على أيدى العصابة التى كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين هى أقرب الفتن فى نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس».
وهذه المشابهة فى التدبير والتنظيم هى التى توحى إلى الذهن أن يسأل لمصلحة من تثار الفتن فى مصر، وهى تحارب الصهيونية؟
والسؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح ويزداد التأمل فى موضع النظر هذا عندما ترجع إلى الرجل الذى أنشأ تلك الجماعة، فنسأل من هو جده؟ إن أحدا فى مصر لا يعرف من هو جده على التحقيق، وكل ما يقال انه من المغرب. نظرة إلى ملامح الرجل تعيد النظر طويلا فى هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغنى عن النظر إلى ملامحه، وتدعو إلى العجب من هذا الاتفاق فى الخطة بين الحركات الإسرائيلية الهدامة وحركة هذه الجماعة.
ويشير العقاد إلى أن أصول الرجل القادم من المغرب، وإلى العمل فى مجال الساعات، وهو النشاط الذى كان مقصورا فى المغرب، وفى غيرها على اليهود حتى وقت قريب.
وقال محمد التابعى فى كتاب له عنوانه «هؤلاء هم الإخوان» صدر عام 1954. صدمة وفاجعة كبرى كانت فى انتظار محمود عبد اللطيف المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس عبدالناصر، فقد رأى مثله العليا تنهار أمام عينيه فى زعمائه اثناء محاكمته، فالقيادات الإخوانية التى طاعتهم من طاعة الله ورسوله، رآهم يتخاذلون ويجبنون ويكذبون ويحنثون فى أيمانهم بالله العظيم، وكل منهم، يحاول أن ينجو بجلده ويرمى التهمة على صاحبه وأخيه. ورأى وسمع قادته، وهم يقولون إن ما أقدم عليه جريمة نكراء وخيانة فى حق الوطن، وأنها جريمة بشعة لا يقرها دين الإسلام ولا يرضى عنها المسلمون. قالوا ذلك أمامه، وهم على بينة أنهم هم من أمروه بالقتل.
أما إحسان عبد القدوس، فكتب فى مجلة روز اليوسف يوم 25 مايو 1949 مقالا بعنوان «ماذا بعد الإرهاب؟!» قال فيه إن الحكم العرفى قد يقضى على الارهابيين، ولكنه لا يقضى على الإرهاب. «وإذا كانت الأحكام العرفية سلاحا قويا لهدم المبادئ الخطرِّة للإخوان المسلمين، فيجب أن يكون هناك سلاح أقوى لبناء المبادئ الصالحة».
وفى مقال بعنوان «الإرهاب» نشرته مجلة روزا اليوسف يوم 6 أكتوبر 1986، كتب فتحى غانم قائلا... الإخوان المسلمون نواة للفتنة والتدمير فى كل مجتمع يريد أن يتقدم، ويرفع رأسه فوق الجهل والظلم والطغيان. مجرد أدوات، حتى أفرادها تحولوا إلى أدوات صماء لا عقل ولا قلب، لا تفهم لا ترى ولا تسمع، لا تفكر، لا تشعر... ولكنها تقتل وتقتل. ويتساءل المستشار محمد سعيد العشماوى فى مقال نشرته مجلة روز اليوسف بتاريخ 23 نوفمبر 2002 «... متى كانت «جماعة الإخوان المسلمون» كتيبة للإسلام المعتدل المستنير وتاريخها فى العنف والتطرف والقتل والاغتيال والإرهاب والإسفاف معروف ومكشوف للجميع... هل صارت كتيبة معتدلة مستنيرة بالنظر إلى جماعات انشقت عنها وتولت تنفيذ سياسة الإخوان العدوانية؟».
وقال حلمى النمنم فى كتاب نشر فى سلسلة «الكتاب الذهبى» فى سبتمبر 2025.. الجماعة أى «الإخوان المسلمون» لاتزال مخلبا فى أيدى جهات ودول تريد أن تمارس ضغوطا وابتزازا للدولة المصرية، كى تحرر المشروع «الصهيو ـ أمريكى» فى تصفية القضية الفلسطينية».
وكتب صلاح حافظ مقالا بعنوان «فرصة أخرى للإرهاب» نشرته مجلة روز اليوسف بتاريخ 26 أكتوبر 1981، قال فيه.. عندما يتكلم الرصاص لا يعود هناك معنى لأى حوار... ولا يمكن التفكير فى أى مستقبل، ويستحيل عمليا أن نسوى أى حساب. ثم يقول : «قتل المتآمرون الرئيس السادات فى وضح النهار، وفى وسط جيشه، وبين مسئولى دولته، وكانت جريمتهم جزءا من انقلاب «خومينى» عام وكان القتلة فرعا من شبكة شاملة».
ويواصل قائلا : ثم جاءت حوادث أسيوط على إثر جريمة الاغتيال.. وأدرك ملايين المصريين أنها الفصل الثانى من مخطط الشبكة الإجرامية.
وفى الكتاب مقالات أخرى لكل من أحمد حمروش وعادل حمودة، وفيليب جلاب وعبد الستار الطويلة ومحمود التهامى ووحيد حامد ومفيد فوزى وكرم جبر ومحمد يوسف العزيزى وحمدى رزق وثروت الخرباوى وعبد القادر شهيب، والكتاب بمضمونه والهدف منه إضافة لها تقديرها على طريق الوعى والتنوير.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية