لاتقتلنى بالتلوث البيئى ، حرق وقودك الاحفورى يصيبنى بالامراض، يعرض حياتى للخطر، يقتل الحيوان والنبات، يدمر الطبيعة، يهدد الكوكب بالفناء، نحن شركاء فى هذا الكوكب، فلا تتجاهل حقى فى ان احيا فى بيئة نظيفة، لك الحق فى التنمية والتقدم واقامة المصانع ، لكن وانت تحصل على حقك لاتنسى حقى فى الحياة 
كوكب الارض اصبح أكثر احترارا بنحو 1.2 درجة مئوية مما كان عليه في أواخر القرن التاسع عشر، بسبب الممارسات البشرية، وهو متجه لارتفاع بأكثر من ضعف الحد الأقصى البالغ 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن وهو ما يهدد حياة كل الكائنات.
الاحصائيات والدراسات الاخيرة دقت ناقوس الخطر، تغيير المناخ اصبح يهدد وجودنا، ضحايا المناخ 15 مليون انسان سنويا ، الجفاف فقط تسبب في 11,7 مليون حالة وفاة، وبحلول عام 2050  قد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم، وزيادة عدد حالات الجفاف ومدتها بنسبة 29 % منذ عام 2000 
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اشارت الى ان هناك  2.3 مليار شخص  يواجهون بالفعل الإجهاد المائي ، مؤكدة انه لا بوجد بلد محصن ضد الجفاف وهو ما نراه الان من موجات جفاف تجتاح اوربا،

اليونيسف قال فى ذلك ان نقص حاد في المياه، يتسبب فى معاناة واحد من كل أربعة أطفال بحلول عام 2040 
الاسوء من ذلك هو انخفاض مؤشر التنمية البشرية، العمر المتوقع ومستوى التعليم والمعيشة عامين على التوالى، فى عامى 2020 و2021 وهى المرة الاولى الذى يعرب فيها برنامج الامم المتحدة الانمائى عن قلقه منذ انشائه من 30 عاما.
أخيم شتاينر رئيس برنامج الامم المتحدة الانمائى اكد على انخفاض مؤشر التنمية البشرية لاكثر من عام ونصف من متوسط عمر 73 عاما فى 2019 الى 71.4 فى عاما 2021 ، بينما كان المؤشر يرتفع بشكل مطرد لعقود من الزمن عاد فى عام 2021 إلى مستواه فى عام 2016 وارجع ذلك الى وباء كوفيد والكوارث المناخية التى ترتفع وتيرتها
الهيئة الحكومية الدولية، المعنية بالتغير المناخى، اكدت أن خطر الوفيات المرتبطة بالحرارة في إفريقيا سيرتفع عند الوصول إلى درجتين من الاحتباس الحرارى، ويصل إلى متوسط 9 أضعاف عن المعدل الطبيعى، خاصة أن ما بين 55٪ و62٪ من القوى العاملة في إفريقيا يشتغلون في جنوب الصحراء الكبرى بالزراعة 
حتى النبات والحيوان والشعاب المرجانية لم يسلموا من اضرار المناخ ، المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية حذر من أن مليون نوع من النباتات والحيوانات في العالم من أصل 8.1 مليون نوع معرض لخطر الانقراض
70 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم مهددة بالانقراض فى ظل ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين إلى الانهيار السريع للنظم البيئية بأكملها 
قطاع الزراعة ومصائد الاسماك كان لهما نصيب من التغير المناخى وصل الة ان 800 مليون شخص يتضررون كل عام
النظم الإيكولوجية الأنهار الجليدية في القطب الشمالي، السهوب في آسيا الوسطى والسافانا في أفريقيا المهددة بالانهيار
الحرب الروسية الاوكرانية فرضت تحديًا كبيرًا على الدول فهي مجبرة على ايجاد خيارات أخرى من الطاقة النظيفة، بعيدا عن الوقود الروسى ، لكن مع الاسف نجد البعض يتحدث عن استخدام الفحم الاكثر ضررا بعد قرار روسيا بقطع الغاز عن اوروبا!!
المسئولية تحتم على الـ 20 دولة المسؤولة عن نحو 80% من آثار التغير المناخى، يتصدرهما امريكا والصين بنسبة انبعاثات 35%، وتتوقف عن الاضرار بالكون وتستبدال الوقود الاحفورى بالطاقة النظيفة ودعم الدول النامية لتخفف من الاثار التى تسببت بها
إفريقيا الاقل مساهمة والأكثر تضررًا من التغير المناخى تحاول معالجة المشكلة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشييد محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسعة إنتاجية تبلغ ٧٣ جيجاوات، وهو ما يمثل زيادة الإنتاج الحالى للمنطقة من الطاقة المتجددة بنحو خمسة أضعاف، لكنها تحتاج المزيد والمزيد من الدعم
وياتى كوب 27 وسط تحديات تضع على عاتق مصر مسئولية كبيرة تفرض الانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ من خلال برنامج مصرى طموح "نوفى" يركز على أهمية التمويل العادل للدول النامية، وخفض تكلفة الاقتراض الخارجى ومبادلة الديون نحو التحول الأخضر للوصول بصافي الانبعاثات الى صفري عام 2050 
الحكومات فقط، لن تتمكن وحدها من مواجهة التحديات ، الأمر يتعلق بالشعوب المهددة بالحرمان من الحياة، في حماية التنوع البيولوجي، لمكافحة تغير المناخ، هذه دعوة لشعوب العالم للحفاظ على المناخ.