تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مولد النور
ولد صلى الله عليه وسلم قبل حادثة الفيل بخمس وخمسين ليلة وهو القدوة لبنى البشر وكفاه عزا أن يخاطبه ربه قائلا: (وإنك لعلى خلق عظيم). وقد ولد النبى يتيما، حيث مات والده وهو فى بطن أمه وماتت أمه وهو فى السادسة من عمره وكفله جده عبدالمطلب سيد قريش وبعد وفاة جده كفله عمه أبو طالب، فقد عانى النبى الكثير حيث عمل راعيا للغنم ثم عمل بالتجارة بمال زوجته خديجة رضى الله عنها والتى توفيت وعمه أبو طالب فى عام واحد أطلق عليه عام الحزن، ثم هاجر من مكة الى المدينة خلال مسيرته التى استغرقت ثمانية أيام محفوفة بالمخاطر ومطاردة الأعداء، فالله سبحانه أعد له الرحلة والرفيق سيدنا أبو بكر: «ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا..» وتمضى الرحلة. الطريق الوعر لمسافة نحو أربعمائة وخمسة وستين كيلو مترا، وخلال الرحلة يريد الله أن يسرى على قلب حبيبه ومصطفاه بقوله تعالى: «وكأين من قرية هى أشد قوة من قريتك التى أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم». وتمضى المسيرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفاه فخراً أن خاطبه ربه بقوله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم).. ورغم التجلى والرضا من الله وقد غفر لنبيه ماتقدم من ذنبه وما تأخر.. فيرد النبى الهادى على أحد صحابته: أفلا أكون عبدا شكورا.. وذلك تبيانا لخطابه سبحانه وتعالى: «إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر..».. وفى ذكرى مولد النبى علينا أن نستحضر سلوكه فى عمل الخير وكل ما ينفع أنفسنا وأهلينا ووطنا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية