تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مستر بايدن.. تحسس يديك!
استهدفت زيارة بايدن لإسرائيل التضامن معها ودعمها بشتى السبل بما فى ذلك تلك الزيارة الرئاسية. لطمأنته، أظهر الإسرائيليون أن شهوة انتقامهم لا حدود لها. مذبحة لمئات المدنيين فى مستشفى بغزة لتأكيد أنهم ماضون فى القضاء على الإرهابيين المسمون بالفلسطينيين.
قبل مجيئه، فرضت إسرائيل عقابا جماعيا، فقطعت الكهرباء والماء ومنعت الغذاء ومحت المبانى السكنية من الوجود، وقتلت ٣ آلاف على مدى ١١ يوما. لم يكن ذلك كافيا. لابد من استقبال يليق برئيس أمريكى أظهر ما لم يظهره رئيس آخر فى حب إسرائيل. مذبحة مستشفى المعمدانى ليست خطأ ولا استثناء. إنها فى قلب الاستراتيجية التى تنفذها منذ هجمات ٧ أكتوبر، ومفادها أنه لا تمييز بين فلسطينى وآخر. الكل إرهابى ومصيرهم إما القتل أو التهجير.
زيارة بايدن، حتى لو تضمنت كلمات تعبر عن حزنه على ضحايا المذبحة، موافقة ضمنية على ارتكابها. لم يفكر فى تأجيلها مراعاة لمشاعر أسر الضحايا. كل ذلك لا يهم. المهم أن يقف مع إسرائيل فى «محنتها». ربما استقبل بعضا من مرتكبى المجزرة أو زملاءهم فى جيش الاحتلال وشد على أياديهم وقال لهم «أبوس الأرض تحت نعالكم أفديكم وأهديكم ضيا عينى».
عندما وقعت هجمات حماس، سارع بتبنى وجهة نظر الإسرائيليين بالكامل بما فى ذلك معلومات كاذبة عن قطع رءوس أطفال. تراجع لاحقا لكنه لم يعتذر.
الآن.. يتمهل فى إلقاء المسئولية على إسرائيل ويكلف فريقه للأمن القومى بجمع معلومات، بايدن اتهم «الآخرين» قاصدا الفصائل الفلسطينية، وربما اعتقد أن الضحايا أنفسهم مسئولون. إنها عملية شراء للوقت حتى تهدأ الانفعالات والإدانات لنستقبل مجزرة جديدة.
ويا مستر بايدن.. هل ضميرك مرتاح؟
ألم تفكر لحظة أن يديك ملطختان بدم مئات الأطفال والضحايا الذين ماتوا بلا ذنب ارتكبوه؟
هل فكرت لوهلة فى التوجه لتقديم العزاء لإحدى الضحايا أو حتى كان لديك من الوقت لتعرف كيف تلقت أسر الشهداء الخبر وكيف كان شعورهم؟
رجاء أن تتحسس يديك. ربما وجدت مادة لم تألفها من قبل يقال إنها تسمى دماء الضحايا!
aabdelsalam65@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية