تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كلوب.. رومانسى الكرة!
«الكورة أجوال» كما قال المرحوم الكابتن لطيف، أى أن العبرة بالنتائج. إنها أيضا استثمارات بمليارات الدولارات وصناعة يتحكم فيها رجال أعمال «حيتان» وشركات وحكومات.
لكنها أكثر كثيرا من ذلك. إنها شغف إنسانى.. آلاف القصص الصغيرة لمشجعين يقطعون المسافات الطويلة وراء أنديتهم التى أصبحت جزءا من هويتهم وشخصياتهم.
هناك مدربون ولاعبون عظام يضيفون الكثير إلى اللعبة/ الصناعة. يحرزون نتائج عظيمة لكنهم يظلون كالترس فى الآلة أو الروبوت. علاقتهم بالجمهور وظيفية، وليست حبا وشغفا وعاطفة. أهم ما يميز يورجن كلوب الذى غادر تدريب ليفربول قبل أيام، أنه جمع بين الأمرين.. النتائج والمحبة.
يأتى المدربون ويذهبون، لكن قليلا منهم يثير رحيله تلك المشاعر التى خلفها كلوب رغم أن نبأ مغادرته معروف منذ شهور. عندما تولى تدريب ليفربول عام 2015، قال: «ليس مهما ما يفكر فيه الناس عندما تبدأ عملك، الأكثر أهمية ما يفكرون فيه عندما تغادر».
الكاتب البريطانى كينان ماليك يفسر هذا الحب الطاغى الذى ودع به الجمهور كلوب بأن الأمر لا يتعلق فقط بالبطولات على أهميتها، بل بقدرة المدرب الألمانى على تجسيد فكرة كرة القدم باعتبارها لعبة جماهير وليست مالا فقط. إنها عاطفة وحماس وفن وتكنيك، والأهم مشجعون.
أحرز كلوب مع ليفربول 7 بطولات منها الدورى وأبطال أوروبا وكأس أندية العالم، لكن أهميته وعظمته أنه أضفى الرومانسية على اللعبة. كلوب عصبى بلا داع وأحيانا فظ لكنه نزيه يعبر عما يعتقد أو يشعر به. ظريف وجاذبيته ساحرة. لديه طقوس أحبها الجمهور.. التلويح ووضع اليد على القلب والابتسامة والانحناء. المودة والامتنان متبادلان بينه وبين جمهوره.
القيادة بالتأكيد تتطلب صفات خاصة فى التفكير والدأب والقدرة على مواجهة المشكلات والاستماع للآخرين، لكنها أيضا علاقة بين القائد ومن يتعامل معهم والجمهور الأوسع صاحب الصلة.
جمهور ليفربول وقف معه فى أوقات الشدة والخسارة وردد الشعار الشهير: «لا تسير وحيدا». هكذا الأمر مع كل شخص يتولى أمر هيئة أو مصلحة ما. السير وحيدا ليس علامة صحة. الجمهور هو الغاية دائما.
aabdelsalam65@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية