تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
طائرات أوكرانيا الدعائية!
فى الشهر الـ 18 للحرب الأوكرانية الروسية، لا يبدو أن الحسم قادم. أمام العالم حرب استنزاف طويلة الأمد، ما لم يتم التوصل لتسوية. جرب الطرفان كل الطرق لتحقيق نصر نهائى دون نجاح. روسيا اعتقدت أن الحرب التى بدأتها فى 24 فبراير 2022، ستنتهى خلال أسابيع، فإذا بها غارقة فى المستنقع بعد أن تكبدت خسائر هائلة وفقدت مساحات شاسعة من الأراضى التى احتلتها.
الهجوم الأوكرانى المضاد الذى روجت له القيادات الأوكرانية والغرب، لم يحقق شيئا ذا بال. استطاعت القوات الروسية احتواءه. ماذا فى جعبة كييف حاليا؟ شن هجمات فى عمق الداخل الروسى عن طريق طائرات بدون طيار. الأسابيع الماضية، جرى استهداف أهداف عسكرية ومبان وناطحات سحاب روسية. كان الهجوم الأشهر فى مايو الماضى فوق الكرملين رمز القوة والسلطة الروسية. أوكرانيا تريد من خلال تكثيف هجمات الطائرات بدون طيار، إثبات عجز الدفاعات الروسية وتأكيد أن موسكو ليست بعيدة المنال. لقد أعادت هذه الهجمات الحرب إلى روسيا.
كانت الدعاية الروسية تقول إنه لا يجب على الرأى العام القلق لأن الحرب بعيدة عنه. الآن يحدث العكس. الحرب على مرمى البصر. هذا التغيير من شأنه زيادة الضغوط الشعبية على القيادة الروسية.
هناك تقارير كثيرة عن حالات فزع لمواطنين روس بسبب رؤيتهم الحرائق والتفجيرات التى سببتها الهجمات الأوكرانية فى موسكو تحديدا. خلال الفترة الماضية، كانت التصريحات الرسمية الروسية تقول إن الجيش نجح فى إفشال الهجوم الأوكرانى المضاد لكن ماذا عن هذا التطور الجديد؟ وماذا إذا استمر وتكثف بالنظر إلى تأكيد كييف بأن لديها «جيشاً من الطائرات بدون طيار»، وأن الأسوأ قادم لروسيا.
فى بداية الحرب، كان الغرب يدعو أوكرانيا لتجنب مهاجمة أراضى روسيا لكن القيادة الاوكرانية ضربت بـ«النصيحة» عرض الحائط، ويبدو أن العواصم الغربية سعيدة لذلك. إنها تريد نقل الحرب إلى عقل وقلب المواطن الروسى حتى يضغط على بوتين. المشكلة أن الطائرات بدون طيار ليست سلاحا حاسما يمكنه إنهاء الحرب بل هو مجرد مرحلة فى حرب تبدو لا نهاية لها.
aabdelsalam65@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية