تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

حلمك يا كابتن كلوب!

مازحا، قال يورجن كلوب المدير الفنى لنادى ليفربول إنه لا يتمنى حظا سعيدا لمحمد صلاح فى كأس الأمم الإفريقية، وأضاف تعليقا على غيابه، ومعه لاعب الفريق واتارا إندو لمشاركته مع منتخب اليابان فى كأس أمم آسيا:" إذا قلت اتمنى لهما حظا سعيدا ستكون كذبة. من وجهة نظرى، سأكون سعيدا إذا خرجا من دور المجموعات لكن ذلك غالبا غير ممكن".

 

بغض النظر عن نية كلوب الحقيقية فإنه يعكس أحد أهم سمات الحضارة الغربية، أى المصلحة الشخصية التى لا يعلوها هدف آخر. كلوب يشعر بالخسارة الفادحة لافتقاد النجمين خاصة صلاح، لذا عبر عما يجول بصدره. لا يعنيه أهمية الفوز بالبطولة بالنسبة لصلاح وتاريخه، وما يمكن أن ينعكس عليه إيجابيا بعد العودة لناديه. لا يهمه أيضا طموح المصريين ولا اليابانيين للفوز بالكأس.

المجتمعات الغربية قائمة على حب الذات وإعلاء المصلحة الشخصية، ولأن المنافسة على المستوى اليومى شديدة الشراسة، فإن المواطن العادى يعيش فى قلق وتوتر بل خوف من فقدان الوظيفة أو عدم القدرة على دفع أقساط المنزل أو غير ذلك من الأمور المعيشية، فتصبح الحياة بالنسبة له أقرب إلى صراع مع الآخرين يمكن معه استخدام كل الوسائل للبقاء والفوز والتحقق.

وما ينطبق على الأفراد يحدث مع الحكومات. هل تتذكرون قيام بعض الدول الأوروبية بالاستيلاء على شحنات التطعيمات خلال انتشار وباء كورونا؟ ألم يحبذ بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطانى الأسبق آنذاك سياسة مناعة القطيع، أى التضحية بالمرضى والضعفاء وبقاء الأصحاء والأقوياء من أجل استمرار النشاط الاقتصادى؟

هذا لا يعنى انتفاء قيم التعاطف والمشاركة ومساعدة المحتاجين من الحياة الغربية، فهى موجودة وبقوة، لكن عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الذاتية المباشرة، فإن حب الذات والأنانية والتضحية بالآخرين هى البطل.

السؤال الذى يثير فضولى: ماذا لو كان هناك لاعب ألمانى فى ليفربول وغادر للمشاركة فى بطولة مع منتخب بلاده.. هل كان كلوب الألمانى سيتمنى له حظا غير سعيد؟
هل كان سيجرؤ على إعلان تمنيه خروج ألمانيا من الأدوار الأولى؟

aabdelsalam65@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية