تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

حقائق تدحضها أكاذيب!

هناك مقولة غربية مفادها.. لنضع الحقائق أولا على الطاولة ثم نختلف حولها كيفما نشاء. المشكلة حاليا أن إسرائيل والغرب لا يقدمان أية حقائق بشأن اتهام حماس بارتكاب فظاعات ضد المختطفات الإسرائيليات كالاعتداءات الجنسية والاغتصاب، ويطلبان من العالم تصديقهما بل يتهمانه بالتباطؤ فى معاقبة حماس.

 

حتى الآن، ليس هناك دليل يثبت حدوث اعتداءات جنسية مطلقا، وكل ما لدى إسرائيل أقوال مرسلة نقلا عن مختطفات جرى إطلاق سراحهن. نيتانياهو قال قبل أيام إنه سمع ذلك من رهائن عديدين على طريقة والدليل قالولو الشهيرة فى مسرحية «شاهد ما شافش حاجة». حسنا.. إذا كان نيتانياهو متأكدا فعليه إن يطلب تشكيل لجنة تحقيق دولية. لكن لأن الأدلة واهية، فإن الأكاذيب حلت محلها. أصبحت التهمة ترد على ألسنة المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين والغربيين. قبل أيام، انتقد وزير الخارجية الأمريكى المجتمع الدولى لأن رد فعله كان بطيئا للغاية، واصفا ما حدث بأنه تجاوز القدرة على استيعابه أو تصوره. بايدن، قبله، دعا لإدانة لا لبس فيها للعنف الجنسى «الحماسى».

لم يتوقف الأمر عند ذلك، بدأت الضغوط الأمريكية والإسرائيلية تؤتى ثمارها. اليونيسيف أدانت «الروايات» عن عنف جنسى ووصفته بالمروع، لكن إسرائيل اعتبرت الإدانة متأخرة وغير كافية.

تسيطر التصريحات والإدانات على الأثير لكن التساؤل البسيط: أين الدليل؟ هل هناك فيديو أو صور؟ المنظمات الحقوقية الدولية لم تتحدث عن حالات اغتصاب حدثت، فكيف نصدق تصريحات تأتى فى إطار عمليات متعمدة لشيطنة حماس والفلسطينيين عموما؟ قبل ذلك، تحدث بايدن عن جريمة مقيتة ارتكبتها حماس، وهى قطع رؤوس 40 طفلا رضيعا، ثم تراجع البيت الأبيض عن التهمة، ولم يعتذر بايدن المتحضر «الجنتلمان». أيضا، روج الإعلام الغربى لقتل حماس فنانة إسرائيلية تدعى شانى لوك فى مهرجان موسيقى، لتظهر الأم وتقول إن ابنتها على قيد الحياة فى مستشفى بغزة.

الحرب الدعائية التى تخوضها إسرائيل بدعم غربى على أعلى مستوى ضد حماس والمقاومة الفلسطينية والفلسطينيين عموما، لا تقل خطورة عن عدوانها على غزة. إنها تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم وتعتبرهم شعبا من البرابرة المتخلفين لا يستحقون الحياة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية