تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

حرب مؤجلة لا مستبعدة!

مؤشرات عديدة تؤكد أن محاولات إسرائيل وحزب الله التحكم فى وتيرة العمليات العسكرية الدائرة بينهما حاليا على هامش الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة، ستبوء بالفشل، وأن الحرب الشاملة أكثر احتمالا مما كانت عليه قبل أسابيع أو شهور. حتى لو لم يكن الطرفان راغبين فى الحرب، فإن الظروف المحيطة قد تفرضها عليهما.

 

حزب الله بدأ مهاجمة أهداف إسرائيلية محددة وبسيطة دعما لغزة ودون أن يجره ذلك إلى الحرب. إسرائيل، من جانبها، اختارت الردود منخفضة الشدة لأنها لا تريد التورط فى جبهة أخرى قبل تنفيذ أهدافها فى غزة كاملة، أى سحق حماس وتدمير القطاع وإفراغه من سكانه وجعله غير قابل للحياة.

لكن التطورات المتسارعة تزيد من الاقتراب من اللحظة التى لا يرغب فيها الطرفان. التصعيد بطىء لكنه يرتفع ولا يتراجع. جيش الاحتلال يستهدف قيادات عسكرية مهمة فى الحزب بالقتل والتفجير ويحول جنوب لبنان إلى منطقة غير صالحة للمعيشة. 95 ألف لبنانى نزحوا بسبب القصف المتواصل. الحزب يرد باستهداف شمال إسرائيل مما أدى لإجلاء 55 ألف إسرائيلى ونشوب حرائق يجد جيش الاحتلال صعوبة فى إطفائها.

آخر حرب بين الحزب وإسرائيل كانت 2006، ومن يومها يحاول الطرفان تجنب مواجهة جديدة، لكن عدوان غزة فرض وقائع جديدة. المتطرفون فى حكومة نيتانياهو يطالبون بالانتقام وتدمير حزب الله على شاكلة ما يجرى فى غزة. حزب الله ليس لقمة سائغة (100 ألف مقاتل و150 ألف صاروخ وآلاف الطائرات بدون طيار). الحرب لن تكون نزهة. خبرة إسرائيل فى لبنان ومنها غزوه 1982 ثم طرد قواتها 2004 وأسر جنود لها.. ستجعل الذهاب للحرب أمرا صعبا.

إلا أن أى تحرك غير محسوب فى وقت يشهد انفلاتا كبيرا فى الأعصاب وقرارات استجابة لضغوط أو رد فعل متسرع، قد يؤدى لاشتعال حرب لا يعرف أحد عواقبها. العنجهية الإسرائيلية واعتقاد نيتانياهو وقادة جيش الاحتلال أن لهم اليد الطولى يمكن أن يشجع على عدوان همجى جديد.. على الأرجح، قرار ذهاب إسرائيل للحرب متفق عليه.. السؤال هو متى؟

aabdelsalam65@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية