تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حرب إسرائيل النفسية!
لا تقل الحرب النفسية التى تشنها إسرائيل على الفلسطينيين ضراوة وهمجية عن العدوان العسكرى. الحرب النفسية لا يشارك فيها رجال مخابرات وعسكريون فقط، بل سياسيون يتولون زمام الأمور، ابتداء من رئيس الوزراء نيتانياهو ووزير دفاعه جالانت، ومجلس الحرب المصغر وبقية المنظومة وأجهزة الإعلام. الهدف إفقاد الفلسطينيين الثقة بأنفسهم وقادتهم وإجبارهم على الاستسلام والرضوخ للإملاءات الإسرائيلية.
الهدف رقم واحد فى هذه الحرب يحيى السنوار قائد حماس الذى قالت «جيروزاليم بوست» إن حرب إسرائيل على غزة تتوقف بالكامل عليه. الحرب ستنتهى، وفقا للصحيفة» ليس بسبب الضغوط التى يتعرض لها نيتانياهو بل بعد القضاء على السنوار محور الحرب.
منذ بداية العدوان حدد الاحتلال هدفها فى تدمير حماس وتصفية السنوار. لذا لا تتوقف الروايات والدعايات الكاذبة والملفقة عنه. قبل أيام، ذكرت تقارير إسرائيلية أنه لا يرد على التليفونات. جالانت قال إن حماس تبحث عن بديل له.
إسرائيل تؤكد أن قادة حماس قتلوا أو مختبئين تحت الأرض، أى أنهم لا يستطيعون الالتقاء، لكنهم مع ذلك يبحثون عن بديل.. قمة التناقض والكذب.
الشائعات عن إصابته أو هروبه وحتى عن وفاته يتم تداولها من جانب قادة كبار للكيان الغاصب دون التحقق منها لكن الهدف جعل الغزاويين يفقدون الأمل.
يترافق ذلك مع مقاطع فيديو عن احتجاجات فى القطاع ضد الحركة، وكذلك عن قادتها الذين يعيشون فى رفاهية فى منفاهم بقطر بينما يموت المئات يوميا بغزة، ولا يجد الباقون مأكلا أو مشربا أو مأوى. التضخيم فى أهمية السنوار سلاح إسرائيلى معتاد، جربته أمريكا من قبل فى العراق وأفغانستان، حتى إذا تمكنت لا قدر الله من هذا القائد أو غيره، ادعت أنها حققت النصر المبين.
لا تعتبر الدعاية الإسرائيلية الفجة أن الفلسطينيين أصحاب حق، ولديهم مطالب مشروعة، بل تحصر القضية الفلسطينية فى قادة مغامرين لا يهتمون بشعبهم، كما حدث مع الزعيم الراحل ياسر عرفات الذى نشرت إسرائيل دعايات كاذبة لا حصر لها عن ثرواته وأسلوب حياته، بينما كانت تحاصره بل تقوم بتسميمه حتى مات نتيجة ذلك.
aabdelsalam65@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية