تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

بين غزة وليفربول!

لا أعرف لماذا تذكرت النشيد الرسمى لنادى ليفربول بينما يواصل العدوان الغاصب صب حممه وجحيمه على غزة وأبنائها.
يقول النشيد:
» عندما تسير عبر العاصفة
ابق رأسك مرفوعا ولا تخش الظلام
عند نهاية العاصفة
توجد سماء ذهبية وغناء اللارك (نوع من الطيور يتركز فى إفريقيا) الفضى الجميل
سر عبر الرياح
سر عبر المطر حتى لو قُذفت أحلامك وطارت
سر وسر والأمل فى قلبك
ولن تسير لوحدك أبدا
لن تسير لوحدك أبدا.

 

ألم تواجه غزة من قبل العواصف والبراكين التى تطلقها إسرائيل، دون أن تخضع أو ترفع الراية البيضاء؟ ألم يقتل الاحتلال أهلها ليحولها إلى أرض بلا بشر، لكنها عادت ووقفت على قدميها ولم تركع إلا لخالقها؟ يتحدث العالم الآن عن غزة التى توشك على الفناء نتيجة عدوان همجى يبيد البشر ويمحو الحجر، إلا أنها تفاجئ هذا العالم المتخاذل بالصمود والتصميم على الحياة.
كم من مرة سوى العدوان مبانيها بالأرض وقضى على زهرة شبابها، ثم عادت عفية غضة متفائلة بالغد والنصر.
يؤمن أهلها بأن هناك سماء ذهبية تظللهم برحمتها وقدرتها لذا يبقون مرفوعى الرأس، فخورين بأنفسهم وبمدينتهم المناضلة العنيدة. مع الفارق الكبير، إلا أن أبناء ليفربول شعروا على مدى السنين بأنهم غرباء منفصلون عن بقية بريطانيا. مدينتهم عانت التهميش فى عصر مارجريت ثاتشر ورأسماليتها المتوحشة، فنظموا الاحتجاجات وخاضوا مواجهات عنيفة مع الشرطة مطالبين بمجتمع أكثر عدلا وتراحما.
ألا يطالب أبناء غزة، والفلسطينيون جميعا، بحقوق أساسية تتمتع بها شعوب العالم الأخرى، وهى أن يحكموا أنفسهم وأن تكون لهم دولتهم المستقلة وألا يسرق الأعداء أرضهم عيانا بيانا؟ ألا يستحقون معاملة حرة كريمة؟

ويا غزة الصامدة الصابرة.. لن تسيرى أبدا وحدك، مئات الملايين من البشر يشعرون بألمك وجرحك ويتمنون مساعدتك بأى وسيلة، وهم يعبرون عن حزنهم وتعاطفهم بالمظاهرات والاحتجاجات أو عبر السوشيال ميديا.
ورغم أن حكوماتهم تخذلهم فى كثير من الأحيان، فإنهم يحدوهم الأمل بأن نصرك قريب.
تمسكى ياغزة بالأمل والإرادة ولا تخشى الظلام.
نورك سيسطع من جديد.

aabdelsalam65@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية