فى اختياره لفريق حكومته كلف رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الوزراء والمحافظين، بضرورة التجاوب مع وسائل الإعلام، حتى يكونوا على تواصل مع الرأى العام لكسب ثقته ونيل رضائه. وفى تطور ملحوظ لم نشهده من قبل حرص رئيس الحكومة على تطبيق ذلك بخروجه على الفضائيات شارحا الهدف من وراء قراراته، وكذلك عقد مؤتمرات صحفية بعد اجتماع مجلس الوزراء أسبوعيا، للرد على أسئلة الصحفيين ومندوبى الفضائيات، موضحا جميع الاستفسارات التى كانت موضع نقاش فى اجتماع الحكومة. من المحافظين الذين انتبهوا لهذا التكليف منذ اليوم الأول لعمله بالمحافظة، هو اللواء ممدوح كدوانى محافظ المنيا الذى استهل عمله فى أول يوم، بلقاء مراسلى الصحف، وكذلك مندوبو وسائل الإعلام المحلية والفضائيات للتعرف على المشاكل، مع تحديد لقاء أسبوعى للبحث عن حلولها، إيمانا من جانبه بأهمية دور الإعلام فى كشف الأخطاء وتسليط الضوء على الانجازات، بدلا من البيانات الإعلامية الصامتة، أو نشرات العلاقات العامة.

هذا المحافظ ذكرنا ببعض محافظى التسعينيات، الذين أداروا محافظاتهم من الشارع بعيون الإعلام، حين كان العمل من مكاتبهم استثناء، نذكر منهم عمر عبدالأخر وعبدالرحيم شحاتة وعادل لبيب، ومحمد عبدالظاهر وعبدالسلام المحجوب وعدلى حسين وغيرهم، الذين نالوا ثقة المواطن من خلال الشارع بعيدا عن التقارير المكتوبة أو المسموعة!. سنة محمودة سنها رئيس الحكومة وطبقها محافظ المنيا، نتمنى أن يسير على دربه باقى المحافظين، وأن يكون الإعلام فى أيديهم أداة لكشف الأخطاء.