على ارض (مدينة السيسي) الجديدة برفح، التقى مشايخ سيناء مع رموز القبائل المصرية التى يزيد عددها على 14 مليونا لتأسيس اتحاد القبائل العربية، بهدف دعم الدولة فى مواجهة التحديات التى تحيط بها، والوقوف صفا واحدا مع القيادة السياسية الحكيمة، التى حررت سيناء من الارهاب وأطلقت معركة التنمية على أرضها. هذه الرسالة تؤكد للداخل والخارج ان سيناء اليوم ليست كالامس، بعد ان لعبت هذه القبائل ولا تزال أدوارا بطولية، الى جانب قواتنا المسلحة والشرطة، فى حماية بوابتنا الشرقية حفاظا على الأمن القومي، وكما تبدو الصورة الآن فى سيناء، فبعد ان كانت صحارى قاحلة تغنينا كثيرا بتنميتها، حتى توافد عليها الارهابيون من كل اتجاه، فى ظل حكم (الإرهابية الفاشية)، اصبحت اليوم نموذجا للتنمية يموج وسطها بمدارس ومصانع ومزارع وتجمعات تنموية، بفضل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي، التى كانت تسير بالتوازى بين محاربة الارهاب على مدى تسع سنوات ومعركة البناء كما يشهد بذلك أبناء سيناء، الذين يعيشون الآن فى امان واستقرار ويمارسون حياتهم بصورة طبيعية.

وتأتى العريش كدليل اخر على التنمية والبناء، ممثلة فى المساكن الفخمة على احدث الطرز الهندسية وكذلك الطرق الممتدة للربط بينها وبين المدن الاخري، والارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية لسكانها، حتى اصبحت ملاذا آمنا لمن يقطنها بعد الارتقاء بجودة الحياة لابنائها. كثير لا يتسع المجال لذكره هنا، عن الجهود الواضحة فى التطوير والتنمية على ارض الفيروز، ولكن الرسالة الاهم التى أرادت القبائل ان تبعثها لكل من يحيط بنا، ان مصر قادرة على حماية امنها القومى فى مواجهة مخطط التهجير الذى يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وتأكيد دعم الموقف المصرى بان حل الأزمة، لن يخرج عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.