تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
توفير فرصة عمل!
عدد كبير من أبناء قرية «الشريف» ببنى سويف وغيرهم من بعض المحافظات الأخرى, خرجوا من بيوتهم بعد ما باعوا اغلى ما لديهم من أجل البحث عن فرصة عمل خارج الحدود, أملا فى تحسين أوضاعهم المالية وتلبية مطالب أبنائهم فى تعليم أفضل أو الانتقال لمسكن يتسع لهم بعد ان ضاق بهم البيت القديم. بعضهم سافر جوا والآخر برا عبر الحدود, وأيا كانت الطريقة التى دخلوا ليبيا من خلالها, فما ان مارسوا أعمالهم وبدأوا فى جمع ثمار جهدهم حتى فاجأتهم الطبيعة الغاضبة بمدينة درنة, بعد أشهر معدودة من عملهم ليودى بحياتهم إعصار مدمر ضربها منذ أيام. وعاد المسافرون فى نعوش مغلقة واراها الثرى ومعهم آمال أسرهم فى معيشة أفضل وللأسف خلال تشييعهم الى مثواهم, وفى ذروة أحزان ذويهم تسارعت عليهم بعض وسائل الإعلام تسجل فداحة المأساة بأسئلة لاتتناسب مع حجم الكارثة, متى سافروا؟ كيف تلقيتم خبر وفاتهم؟ وما رأيكم فى تعويض الحكومة لكم وتناسى المتسائلون أن مال الدنيا لن يعوض اى أسرة عن فقيدها.
ولاشك فى أن الحكومة بذلت جهدا كبيرا حيث سارعت بنقل هؤلاء من ليبيا وقامت بتوصيل الجثث الى ذويها وتقديم التعويضات لأسر الشهداء والمصابين وانتقل محافظ بنى سويف الى قرية (الشريف) لأداء واجب العزاء ومواساة الأهالى. ونأمل أن تعلن المحافظة بالتنسيق مع الحكومة إضافة إلى رجال الأعمال والقطاع الخاص فرصة عمل لكل أسرة متوفي, بالقطاع الخاص او الحكومى بكل محافظة وقع فيها عدد من الشهداء حتى يجدوا ما يعينهم على الحياة تكريما لفقيدهم الذى ذهب ضحية للقمة العيش.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية