تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ترشيد المياه .. أسلوب حياة
بعد ان أعلن وزير الرى الدكتور هانى سويلم مجددا ان احتياجاتنا المائية ضعف مواردنا المتاحة، فإن ذلك يعنى إذا كانت مواردنا المائية حاليا 60 مليار متر مكعب سنويا فإننا نستهلك اكثر من 120 مليارا يذهب منها 75 مليارا لمياه الشرب والاستخدامات الصحية، ويتم تعويض الفارق من خلال إعادة استخدام المياه وتحلية المياه المالحة واستيراد محاصيل غذائية لو زرعت محليا تستهلك 34 مليار متر مكعب. يحدث ذلك فى ظل التحديات التى تواجه قطاع المياه من تغيرات مناخية، التى تساعد على ارتفاع الحرارة مما يؤدى إلى زيادة الاستهلاك فى ظل الزيادة السكانية المتنامية، مع ثبات كميات المياه كما هى ان لم تكن تتناقص بفعل البخر ورحلة انتقالها عبر مجرى النيل. من هنا يصبح ترشيد استخدام المياه أسلوب حياة، يجب الالتزام به لتقليل نسبة الفقد فى مياه الشرب التى بلغت أكثر من 10%، يجرى تسريبها عبر الشبكات المتهالكة فى دورات المياه فى المدارس والمنازل والمنشات دون ادنى اهتمام من جانبنا بكل نقطة مياه التى تعد فى المستقبل معركة حياة، لذلك نقترح ضرورة تحديث شبكات الصرف الصحى لضمان عدم تبديدها لنقطة مياه، مع البحث فى إعادة استخدام مياه الصرف الصحى للاستفادة بها فى رى الحدائق والمتنزهات، بدلا من المياه الصالحة للشرب، وكذلك إحكام استخدامات دورات المياه فى المساجد عملا بقوله صلى الله عليه وسلم (لا تسرف فى الوضوء ولو كنت على نهر جار).. والاهم من ذلك ضبط عدادات المياه فى محطات الصيانة والوقود المنتشرة فى كل مكان والتى تسرف بشكل ملحوظ فى عمليات غسيل السيارات؛ حتى يكون ترشيد المياه أسلوب حياة يلتزم به الجميع.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية