لم أر واحدا من أبناء «الأهرام» فى دماثة خلقه وسماحة طبعه وابتسامة وجهه البشوش، التى لا تفارقه طوال ساعات عمله الممتدة أكثر من 12 ساعة يوميا، باعتباره ذراع «الأهرام» القوية لتوزيع مطبوعاته بدءا من «الأهرام اليومي» وانتهاء بشقيقاته السبع من المجلات الأسبوعية والشهرية ، إلى جانب الصحف والمجلات والكتب التى تطبعها «الأهرام». هو إبراهيم العقباوى مدير عام التوزيع، الذى رحل عن دنيانا قبل أيام تاركا سيرة ومسيرة تشهد له بالسمعة الحسنة والكفاءة فى العمل، بالتنسيق مع سائر إدارات «الأهرام» الأخرى حتى يتمكن من إنجاز مهمته بسرعة ونجاح.

عرفته قبل سنوات عديدة يوم ان كان الساعد الأيمن للزميل رجب محمدى مدير عام التوزيع الأسبق الذى تعاملت معه عن قرب كرئيس تحرير لصحيفة الفيوم التى كانت تطبع بـ«الأهرام»، وعندما جاء العقباوى مكانه قبل عدة سنوات ضاعف من جهده، فكان محل إشادة وتقدير من جانب رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير. واتذكر له مواقف كثيرة عندما كان يبدى بعض الملاحظات، وكنا نستفيد منها. هكذا كان إبراهيم العقباوى الإدارى الناجح ومدير التوزيع اليقظ، اما العقباوى الإنسان، فالكل شهد له وقد تكون شهادتى فى حقه مجروحة، فنحن عشرة طويلة وبيننا صديق مشترك هو زوج شقيقته، التى كانت تجمعنا معه جلسات ممتدة واتصالات متواصلة، كان آخرها قبل وفاته بيومين، رحم الله العقباوى رحمة واسعة وألهم أسرته الصبر والسلوان، والى لقاء قادم أخى إبراهيم.