أكثر من أسبوعين مضيا على تكليف الرئيس السيسى الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل حكومة جديدة من الكفاءات والخبرات، وحتى الآن مازالت المشاورات تتواصل لاختيار اعضائها.

ولان هذه الحكومة يتوقف نجاحها على تحقيق مطالب فئات الشعب المختلفة والتركيز على الصحة والتعليم كما جاء ذلك واضحا فى خطاب التكليف، فان الاختلاف حول ارتباط الكفاءة بالوزير السياسى او التكنوقراطى لم يعد مجديا، كما اشار لذلك الخبير السياسى الدكتور محمد كمال، وانما نجاح الوزير يقوم على الكفاءة الادارية والفنية والقدرة على الوصول الى الناس، حيث لم يعد خافيا على احد حجم التحديات التى يواجهها الجميع من ارتفاع الأسعار وتحديات اقتصادية وصحية وتعليمية وغيرها.

باختصار المواطنون يريدون حكومة جديدة تلبى مطالبهم بحلول واقعية. ان ذلك لن يتحقق إلا اذا كان الوزير خبيرا وعلى درجة كبيرة من الكفاءة فى تخصصه، مع تمتعه بقدرات إدارية عالية تمكنه من كسر الحواجز البيروقراطية داخل وزارته، مستعينا بخبرات الشيوخ وحماس الشباب، فضلا عن كونه قادرا على التواصل داخل وخارج وزارته، من خلال وجوده إعلاميا لشرح اهداف وخطة سياسته، كذلك لابد ان يكون حاضرا برلمانيا على استعداد لمواجهة ممثلى الشعب، لتوضيح اى مشكلة. بدلا من الابتعاد تفاديا للإحراج او المساءلة.

باختصار الشعب يريد وزيرا يتمتع بتلك الصفات، حتى يكون قادرا على التعبير عنهم ملبيا مطالبهم.