بعد مقتل 12 طالبا واصابة 29 في ( حادث الجلالة ) بيد الاهمال، جاء التحرك الايجابي من جانب مسئولي الجامعة واتحاد الطلاب بمثابة الدرس والعبرة للتخفيف من بشاعة الحادث والحد من المأساة. وكما جاء في رسالة اتحاد الطلاب بتوقيع رئيسه مصطفى الاشرم، منذ البداية تعاملنا مع الحادث لانقاذ زملائنا، وحددنا مطالبنا امام ادارة الجامعة، وهى توفير سكن باجر مناسب، واتوبيسات نقل جامعية بدلا من الاضطرار لاستخدام شركات خاصة بـ3 الاف جنيه فقط ، بينما يدفع الطالب 16 الف جنيه في الترم الواحد للباص الجامعي!! وانشاء وحدة للطوارئ وصيدلية داخل الجامعة، مع توفير منح دراسية وتخفيضات لمصابي الحادث والحوادث السابقة. وللامانة وكما قال لنا يوسف وائل بالفرقة الرابعة في(هندسة) اتصالات الجلالة، لقد كان تحرك المحافظة ورئيس الجامعة د. محمد الشناوي متجاوبا مع حجم المأساة حيث ترددوا على المصابين اكثر من مرة، منذ وقوع الحادث وحتى خروجهم للتاكد من تقديم الرعاية بالسرعة الواجبة، وبسرعة تم تجهيز الفي سرير اضافي لاقامة الطلاب بالمجان، داخل العمارات المحيطة بالجامعة، وكذلك تم تخفيض 50% من المصروفات السنوية لطلاب الحادث طوال فترة دراستهم، فضلا عن تخصيص اتوبيسات جامعية بدرجة عالية من الامان لنقل الطلاب من والي الجامعة، مع وضع (جي بي اس) بكل اتوبيس لضبط سرعته، وتوقيع الكشف الدوري للمخدرات على السائق قبل قيادته، مع وضع علامات ارشادية ومطبات صناعية علي منحنى الكارثة حتى لا تتكرر مرة اخري. باختصار ان هذا الدعم النفسي والعيني من جانب المسئولين لضحايا الحادث والتواصل مع ذويهم، كان له اكبر الاثر في التخفيف من الام الكارثة والحد من بشاعتها، رحم الله الضحايا ودعواتنا بالشفاء للمصابين .