تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مسيح دجال .. جديد !!
فى لحظة تأمل .. قفز الى ذهنى .. مقارنة بين المسيح الدجال والمحمول !! وجدت تشابها غير عادى .. قد يكونا متطابقان .. حتى فى الشكل .. كيف ؟ المسيح الدجال .. كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. اعور اى بعين واحدة ..والمحمول ايضا بعين واحدة .. هى الكاميرا .. المسيح الدجال سوف يدعى الألوهية ويطلب من الناس عبادته .. والمحمول اصبح فى ايدى الناس جميعا .. أطفال ورجال وشيوخ .. لا يفارقهم .. بالليل قبل النهار .. ولا يستغنون عنه .. يتمسكون به بكل قوتهم .. يستقطعون من قوتهم للصرف عليه !! وهنا تذكرت كفار قريش .. وما يقدمونه من قرابين وذبائح .. لتماثيلهم التى كانوا يعبدونها .. نفس الشئ مع المحمول .. مع فارق سداد نقود له .. كبديل عن الهدايا والذبائح .. اما عن الفتنة أو الافتنان .. فحدث ولا حرج .. هنا يتضح التشابه بين المسيح الدجال والمحمول .. فالمسيح الدجال سوف يفتن الناس .. وينشر الفساد فى الأرض .. يقوم بأعمال خارقة .. ولكنها ليست حقيقية .. تماما كما يقدمه المحمول .. كما أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم .. فى حديث النواس بن سعفان رضى الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان أحدهما - رأي العين - ماء أبيض، والآخر - رأي العين - نار تأجج، فإما أَدْرَكَنَّ أحدٌ فليأت النهر الذي يراه ناراً وليغمض ثم ليطأطىء رأسه فيشرب منه فإنه ماء بارد ) . ( رواه مسلم ) .. هكذا المحمول سيطر على العقول .. أضاع وقتهم .. وابعد المسافات بينهم .. حتى داخل الاسرة الواحدة .. كل فرد يجلس وفى يده محمول .. لا أحد يلتفت للآخر .. المحمول خطف منا اهم ما كان يميزنا .. حميمية العلاقة ببن الأب وأولاده وايضااخواته .. حرمنا من جلسات نستمع فيها لبعضنا البعض .. نتناقش ونتسامر .. اصبح المحمول هو الصديق المفضل لدى الجميع .. اهملنا اشياء كثيرة على حساب المحمول منها القراءة .. وممارسة الرياضة .. وزيارة الاهل والأقارب .. نسينا صلة الرحم .. بالرغم من علمنا انها تطيل العمر وتوسع الرزق .. كل هذا بالاضافة الى نشر الالعاب القاتلة .. وايضا نشر الفاحشة علانية .. واختفاء الحياء .. وظهور مصطلحات غريبة .. والتعارف السريع والتقارب المخادع فى كثير من الأحيان .. بالاضافة الى ظهور جريمة جديدة .. صنعها المحمول .. هى الابتزاز الإلكتروني .. مثل التخصص والتفرغ .. لسرقة صفحات الفيس من اصحابها .. بالاعيب ملتوية .. وابتزاز اصحابها وايضا كل الأصدقاء بصفحته .. والاسوأ أساليب التحايل للوصول إلى أرقام فيزا البنك .. والاستيلاء على مبالغ الضحية فى اقل من دقيقة واحدة .. وما اكثر هؤلاء الذين يدعون انهم من البنك المركزي .. ويطلبون تحديث البيانات .. وبكل براعة ودقة فى النصب والخداع يحصلون على رصيد الضحية .. يحدث هذا بالرغم من اعلانات تحذير البنوك ليل نهار .. لكن المجرم المخادع .. يستمر مستغلا طيبة البعض .. فى تقديرى ان المحمول دمر الكثير والكثير .. اكثر مما نتوقعه من المسيح الدجال نفسه .. اعترف بأن المحمول له جانب آخر .. فهو اداة استدعاء سريعة .. لطبيب ينقذ مريض .. أو الإسعاف لنقل مصاب على الطريق .. كما أنه يسهل تحويل النقود .. وتوصيلها لبعضنا البعض فى ثوان .. مهما بعدت المسافات .. وايضا ينقل لنا ما يحدث فى مختلف انحاء الدنيا .. ولكنها أعمال كنا نؤديها قبل ظهور المحمول .. بكل رضا .. بالاضافة إلى ما يقدمه لنا جوجل من معلومات فى دقائق .. وايضا ما ينقله الفيس من أخبار وبوسات يعبر فيها البعض عن أنفسهم .. لكن الا تتفقوا معى ان اضراره .. بالرغم من انتشارها يمكن تفاديها .. لو احسنا استخدامه .. أشعر انه من الصعب أو المستحيل ان يحدث ذلك .. فقد اصبح كل منا مربوط بقوة فى محموله .. والبعض يستخدم اكثر من واحد .. واصبحنا نتباهى بنوعه .. وارتفاع سعره .. والبعض ينظر الى الآخر .. ويقدره طبقا لقيمة ونوع محموله !!
اقول ان المحمول يتشابه مع المسيح الدجال فى خطورته وتدميره للبشر .. أتوقف أمام ما قاله رسول الحق صلى الله عليه وسلم عن المسيح الدجال محذرا أمته .. يقول عبدالله بن عمر رضى الله عنه .. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن المسيح الدجال : انى انذرتكموه .. وما نبى الا قد انذر قومه .. ولقد أنذر نوح قومه .. لكنى سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبى لقومه .. تعلمون انه اعور .. مكتوب بين عينيه كافر .. يقرؤه كل مؤمن ( رواه البخارى ومسلم ) .. اقول .. نعم المحمول يتشابه مع المسيح الدجال .. اللهم إنا نعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال وايضا فتنة المحمول المخادع .. المسيح الدجال الجديد .. لكن بأدوات العصر .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية