تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فى ذكرى مولده
فى ذكرى يوم مولده ( صلى الله عليه وسلم ) تعالوا نتوقف امام شخصية رسول الحق صلى الله عليه وسلم وما فعله فى قلوب البشر .. قبل عقولهم .. تأثرت كثيرا بحدثين من اهم أحداث التاريخ .. اسلام عمر بن الخطاب .. وفتح مكه .. لابد ان نعترف بأنه صلى الله عليه وسلم .. عظيم لأنه على خلق عظيم .. كما وصفه الحق سبحانه .. ان العالم اليوم أحوج ما يكون لمبادئ الحق والعدل والمساواة .. وجبر الخواطر والاعتراف بالفضل وصلة الرحم .. وقبل كل ذلك حسن الخلق .. وحسن الظن وعدم الجور على حقوق الناس .. وايضا التسامح .. وهى الصفات الانسانية التى وضعها محمد صلى الله عليه وسلم .. حب من نوع خاص .. لا يزاحمه فيه احد .. فنحن نحب رسولنا بحكم ديننا .. وصحبه ايضا بحكم الصفات النبيلة التى بثها فى وجداننا .. ان محمدا عظيم فى كل شئ .. انه نقل قومه من الايمان بالاصنام .. الى الإيمان بالله .. نقلهم الى عبادة الحق الأعلى .. عبادة خالق الكون .. نقل العالم كله من مهانة وظلم وضياع الحقوق .. الى كرامة وعزة واحترام وانصشاف المظلوم .. اما العقيدة .. فتجلت فى اعظم صورها .. بهؤلاء الذين دخلوا الإسلام بارادتهم وايمانهم بالله الواحد الأحد .. فى ذكرى يوم مولده صلى الله عليه وسلم .. نقول : ان محمدا جاء ليحول الترف والطمع والخمر والقمار والزنى والمتعة وتسخير الاقوياء للضعفاء .. الى طمأنينة وضمير يقظ .. ومن الضلال الى اليقين .. يقين الإيمان بالله .. وبنصرة المظلوم .. اما قصة اسلام عمر بن الخطاب .. فهى دليل مادى قوى ونموذج لتلبية الدعوة للإسلام .. برغبة الانسان وبدون وعيد أو اغراء .. قال ابن إسحاق : خرج عمر شاهرا سيفه .. يبحث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتله .. فقابله نعيم بن عبدالله قائلا له : من تريد يا عمر ؟ فقال اريد محمدا الذى فرق امر قريش وعاب دينها وسب آلهتها .. لأقتله .. فقال له نعيم .. والله لقد غرتك نفسك يا عمر .. أترى بنى عبد مناف تاركيك تمشى على الأرض وقد قتلت محمدا ؟ أفلا ترجع الى اهل بيتك فتصلح أمرهم ؟ قال عمر : واى اهل بيتى ؟ قال : اختك وزوجها ابن عمك سعيد بن عمرو .. فقد اسلما واتبعا محمدا .. فعليك بهما .. فرجع عمر الى بيت اخته فاطمة بنت الخطاب .. وكان فى البيت خباب .. يعلمهم قراءة القرآن .. فأخفت فاطمة الصحيفة التى يقرأون فيها .. وكان عمر قد سمع قراءة خباب للقرآن .. فقال : ما هذا الذى سمعته ؟ قالا له : ما سمعت شيئا .. قال : بلى والله .. لقد علمت انكما اتبعتما محمدا على دينه .. وزجر زوج اخته سعيد بن زيد بقوة .. فقامت اليه اخته تدافع عن زوجها .. فضربها عمر .. لدرجة خروج الدم من وجهها .. قالت له اخته : نعم .. اسلمنا وآمنا بالله ورسوله فاصنع ما بدالك .. فلما رأى عمر الدم ينزف من وجه اخته .. اهتز وقال لأخته : اعطني هذه الصحيفة التى سمعتكم تقرأونها .. لأرى ما جاء به محمد .. قالت اخته .. انا نخاف عليها منك .. قال عمر : لا تخافى .. وحلف لها بآلهته ليردها اليها .. إذا قرأها .. هنا طمعت فاطمة فى اسلام شقيقها قالت : يا أخى .. انك نجس على شركك .. وانه لا يمسها الا الطاهر .. فقام عمر فاغتسل .. فاعطته الصحيفة .. فقرأ فيها سورة طه .. ثم قال : ما احسن هذا الكلام واكرمه .. فلما سمع ذلك خباب خرج اليه .. فقال له : يا عمر والله انى لارجو ان يكون الله قد خصك بدعوة نبيه .. فإنى سمعته يقول : اللهم اعز الاسلام بابى الحكم بن هشام أو عمر بن الخطاب .. فالله الله يا عمر .. فقال عمر : دلنى يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم .. وذهب عمر شاهرا سيفه .. ضرب الباب على محمد وصحبه .. فلما سمعوا صوته .. فزع الصحابة .. فقال حمزه بن عبد المطلب : نأذن له .. فإن كان يريد خيرا بذلناه له .. وان كان يريد شرا قتلناه بسيفه .. فقال رسول الحق : ائذن له .. ونهض رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فجذبه من ردائه قائلا : ما جاء بك يا بن الخطاب .. فقال عمر : يارسول الله جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله .. فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهكذا اسلم عمر بن الخطاب .. اما فتح مكه .. فهى تعكس مدى رحمة وتسامح رسول الحق صلى الله عليه وسلم .. فقد عفا عن الذين قاتلوه وطردوه من بلده ومنعوا عنه الطعام .. وهو فى يوم مجده وانتصاره وزهوه .. حيث وقف عقب الفتح امام الكعبة .. وسيوف جنوده على رقاب هؤلاء الأعداء .. وباشارة واحدة من يده .. يطيحون برؤوسهم .. لكنه أصدر اعظم قرار عفو عرفته البشرية .. بمقولته الخالدة : اذهبوا فأنتم الطلقاء .. ثم تلا قول الحق سبحانه .. ان أكرمكم عند الله اتقاكم .. فى ذكرى مولده .. صلوا وسلموا عليه .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية