تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عيون الشعب.. انتبهوا .. !!
أخطر ما كشفت عنه حرب إيران وإسرائيل .. ان الحروب التقليدية انتهت .. وأصبحت أقوى الأسلحة واعتاها .. هى حرب الجواسيس .. فالضربة الأولى .. جاءت من داخل إيران
.. كيف ؟!!
الجديد ان العملاء الذين يتم تجنيدهم .. لا يقتصر دورهم على جمع المعلومات .. إنما المشاركة فى الحرب .. عملاء إسرائيل فى إيران .. قاموا بزرع الألغام .. وتصنيع الطائرات المسيرة .. طبقا لما اعلنته رسميا إيران ..
وقالت انه تم ضبط قنابل يدوية فى محافظة غيلان شمال إيران .. أعلنت إيران انها ألقت القبض على ١٤ جاسوسا .. فى مدينة جيرفت .. وفى اليوم التالى ١٤ جاسوسا .. والعجيب ان اغتيال إسماعيل هنيه .. أثناء تواجده فى إيران .. جاء عن طريق العملاء والخونة ..
نحن امام ظاهرة جديدة لتطوير عمل الجاسوس أو العميل ليصبح أداة من أدوات الحرب .. بالتدمير والتخريب .. وكأنه رجل عسكرى .. يقف جنبا الى جنب مع الجيش الذى يعمل لصالحه .. اما الخلايا النائمة فهى الأخطر ..
هل تتذكرون فضيحة لافون ..
لقد إعادت حرب إيران وإسرائيل هذه الفضيحة للاذهان .. وهى عملية سرية لعملاء جواسيس يهود .. يقومون بعدة تفجيرات ضد أهداف أمريكية وانجليزية وايضا مصرية .. بهدف إساءة العلاقات بين مصر وأمريكا وإنجلترا .. عقب قيام ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ .. وقد اطلق عليها فضيحة لافون .. نسبة لوزير الدفاع الإسرائيلي فى ذلك الوقت .. بدأت أعمالها التخريبية فى ٣ يوليو ١٩٥٤ .. بحريق مكتب البريد الرئيسى فى الإسكندرية .. وتلتها بستة أعمال أخرى .. وبعد ١٥ يوما تم اكتشاف قنابل حارقة بمكتبة المركز الثقافى الأمريكي بالقاهرة .. وفى نفس اليوم اندلعت الحرائق فى المركز الثقافى الأمريكي بالإسكندرية .. وبالصدفة تشتعل النيران فى ملابس عميل إسرائيلى .. وهو جالس في مقاعد المتفرجين بسينما ريو بالإسكندرية ..
وكان ضابط المباحث المكلف بحراسة السينما الملازم اول احمد رشدى .. الذى اصبح وزيرا للداخلية .. قد قام بتفتيش هذا الشاب .. ليجد فى جيب بنطلونه بقايا مواد قابلة للاشتعال من نفس النوع الذى وجد في الحرائق السابقة .. ويقتاده احمد رشدى لقسم الشرطة .. حيث يكتشف انه اليهودى هرمان ناتانسون ٢١ عاما .. ويعثر البوليس على قنابل مشابهة فى سينما ريفولى وراديو بالقاهرة .. وتم ضبط ١٣ متهما يهوديا .. واعترفوا بانهم تدربوا فى إسرائيل على عمليات التخريب .. وان هذه الخطة تم عرضها على بن جوريون رئيس وزراء اسرائيل الذى وافق عليها ..
قفز الى ذهنى الجاسوس الإسرائيلي ايلى كوهين من أصل سورى .. والذى اشتهر فى سوريا باسم كامل أمين ثابت .. تسلل الى سوريا عام ١٩٦١ متنكرا فى شخصية كامل أمين ثابت واستطاع بناء علاقات قوية متينة مع كبار رجال الحكومة وايضا الأمن .. نجح فى الحصول على ثقة الجميع كرجل أعمال سورى ناجح جدا .. قدم لإسرائيل معلومات حساسة عن الجيش السورى والحكومة ايضا .. وقد تعرف عليه مصرى من الذين يعملون فى السفارة المصرية بدمشق .. وابلغ عنه الرئيس السورى .. الذى كان سوف يسند اليه احد المناصب الهامة فى سوريا .. وتمت محاكمته واعدامه شنقا فى ١٨ مايو ١٩٦٥ .. وفى مايو ٢٠٢٥ .. اى بعد ٦٠ سنة من اعدامه .. نجح الموساد فى الحصول على ملف محاكمته ونشاطه بالكامل من سوريا .. ولكنهم لم يعثروا على جثمانه حتى اليوم ..
ولكن نحن امام نفس هذه الظاهرة .. التى تتمسك بتنفيذها إسرائيل على مدى الزمن .. تم القبض اخيرا .. فى اليوم الثانى للحرب الإيرانية _ الإسرائيلية .. على كاترين بيريز شكوم .. جاسوسة إسرائيلية .. اخترقت المجتمع الإيراني .. ادعت انها أسلمت واعتنقت المذهب الشيعى وارتدت الحجاب .. دافعت عن إيران واقتربت من المسلمين الإيرانيين .. وسيدات المجتمع الإيراني .. واقتربت اكثر واكثر من سيدات كبار القادة والسياسة فى إيران .. لعبت الدور الرئيسي فى اغتيال القادة الإيرانيين !!
اما الدلالة الواضحة فى هذه الحرب .. هى اغتيال العلماء ..
ففى اليوم الأول تم اغتيال ٩ علماء من اهم علماء الذرة فى إيران .. ثم اعقبهم اغتيال ٦ من خيرة علماء إيران ايضا .. هذا يقودنا الى أهمية العلم والعلماء .. وان اهم اسس ومبادئ بناء الدول هم العلماء ..
من هنا فلننتبه الى أهمية العلماء وبالتبعية التعليم الذى يصنع العلماء .. والبحث العلمى .. الذى يجب أن يصبح أولوية أولى فى حياتنا ..
فالعلماء هم الذين يجرون قاطرة الوطن للتقدم والتنمية والبناء .. يجب ان نضعهم فى الصفوف الأولى دائما ..
بقى ان اقول : ان ما قامت به امريكا من ضرب للمنشآت النووية الإيرانية : فوردو ونطنز واصفهان .. ليس إلا عبارة عن مجرد اعلان صريح للعالم .. بأن امريكا تقف بكل قوة فى ظهر إسرائيل ولن تسمح بهزيمتها ابدا ..
اقول : انتبهوا جيدا .. فالعالم يتغير ولا مكان فيه للضعفاء .. فلنقترب من الله .. لينصرنا الله .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية