ماذا حدث للعالم .. ما هذه القسوة  التى تسود الدنيا كلها  .. العالم يشاهد على الهواء  .. قتل وابادة وهدم  وتجويع .. الشعب الفلسطيني يقتل بدون رحمة .. ويترك فى العراء دون علاج .. حتى سيارات الإسعاف يتم قصفها .. الدنيا كلها تتفرج على وحشية إسرائيل وجبروتها .. ومع هذا نجد من يكتفون فقط بالفرجة  .. صحيح ان اعتراف دول  بفلسطين كدولة  شئ ايجابى لكن ينقصه  .. إيقاف تزويد إسرائيل بالسلاح  .. فالاعتراف وحده لا يكفى .. لابد من منع إرسال هذه الدول السلاح الى إسرائيل  .. والعجيب المثير للاشمئزاز وغير المقبول  .. ان الحكومة الأمريكية تطلب من الكونجرس الموافقة على إرسال سلاح بما قيمته ٦ مليار دولار لإسرائيل  .. شى لا يصدقه عقل .. أين حمرة الخجل  !! أين؟! كيف تسمح أمريكا لنفسها بهذا التصرف .. وهى تشاهد جبروت إسرائيل وقتل الالاف من الفلسطينين كل ساعة  .. كل دقيقة  .. كل ثانية  .. أين انسانية هؤلاء الامريكان  .. هل فقدوا انسانيتهم  .. ان ما تنقله شاشات التليفزيون من غزه .. يهز القلوب  .. ويوقظ الضمائر  .. حتى الضمائر الميتة .. أين مصداقية امريكا  .. التى نصبت من نفسها الحارس الأول على حقوق الإنسان  .. واين جمعيات حقوق الإنسان التى تتغنى كل يوم بأنها راعية حقوق الإنسان  .. امام جبروت القوة والغرور .. وطالما ان إسرائيل تتلقى كل الدعم من امريكا .. فإن الحل هو قطع العلاقات مع إسرائيل  .. إسرائيل دولة ماجنة لا ينفع معها سوى الصفع .. ولا يوجد أقوى من قطع العلاقات وسحب السفراء من إسرائيل  .. من هنا اقول  .. ان عزل إسرائيل هو الحل .. ولا يوجد افضل من هذا السلاح .. نعم الاعتراف بدولة للفلسطينيين بداية مطلوبة  .. لكن ايضا  قطع العلاقات هو الخطوة التالية  التى يجب أن تأتي بعد الاعتراف  .. اطالب جميع دول العالم بأن تتحرك وتعلن قطع علاقتها بإسرائيل  .. وليكن الاعتراف بدولة فلسطينية  .. بداية حملة لا تتوقف لقطع العلاقات مع إسرائيل  .. ويبقى السؤال الذى يدق الرؤوس بعنف  .. هل تستجيب الحكومات لارادة شعوبها  .. الشعوب كل الشعوب .. رافضة للممارسات الإسرائيلية المروعة  .. ولهذا الدم المنهمر من ابناء غزه  .. تصوروا .. ماذا حدث فى انجلترا  .. فى نفس يوم زيارة ترامب لها  .. خرج الشعب الإنجليزى يجوب شوارع لندن  .. مؤيدا لابناء فلسطين  .. وبناء عليه .. اضطرت انجلترا  .. لاستقبال ترامب فى قلعة وندسور .. التى تبعد عن لندن حوالى ٤٠ كيلو متر .. والاكثر من ذلك  .. وفى نفس الليلة  .. اقام اكثر من ٤٥٠٠ فنان من مختلف دول العالم  .. أقاموا حفلا خيريا تحت شعار " معا من اجل فلسطين  " فى صالة ويمبلى لندن .. بالتعاون مع صندوق إغاثة الطفل الفلسطيني وجمعية الإغاثة الفلسطينية الطبية  .. فى هذه الليلة .. ليلة زيارة ترامب الى انجلترا  .. نجح هذا الحفل في جمع مليون ونصف جنيها استرلينيا .. ولأول مرة فى التاريخ .. ترتفع أصوات فى سماء لندن تشدوا من كل قلبها .. انا دمى فلسطينى  .. هذا الحفل هو الأول من نوعه .. وهكذا تتعاطف الشعوب مع الحق الفلسطيني .. واكثر من ذلك يطالب العديد من الفنانين .. بإزالة اغانيهم من على المنصات الإسرائيلية  .. وبعض الدول منها اسبانيا قررت وقف التعامل نهائيا مع ١٥ شركة عالمية تتعامل مع إسرائيل .. كما قررت وقف جميع الاستثمارات مع إسرائيل  .. وحظر فورى على تصدير أو عبور الأسلحة لإسرائيل  .. وقد قال الرئيس الفرنسى ماكرون .. ان إسرائيل فقدت مصداقيتها بالكامل .. وهى التى دمرت صورتها ومصداقيتها امام الرأى العالمى .. اقول .. ان مصداقية دول العالم تتوقف امام جعل إسرائيل دولة منبوذة  .. ليس فقط  بالمقاطعة  .. إنما بفرض حزمة عقوبات صارمة عليها  .. أسوة بالمتبع مع روسيا  فى حربها ضد اوكرانيا  .. وهكذا تصبح إسرائيل دولة منبوذة .