تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

طلاب الثانوية.. وفقكم الله

تتسامى شخصية الطالب بالعلم ، فهو الذي يكشف له طريق الحق و الخير، و يُنير له مسالك الحياة ، فيمضي على هدى مترسماً معالم الرشد ، والإصلاح، فتتميز شخصيته عن غيره، قال تعالى في سورة الزمر: " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب " ، ولأهمية العلم ومنزلته الرفيعة كانت أول آيات الوحي التي صافحت قلب النبي صلى الله عليه وسلم تأمر به وتحث عليه، منوهة بوسائله و أدواته .
إن التعليم يعتبر اللبنة الأساسية لبناء المجتمع ، و قد مر العام الدراسي كبرق خاطف ؛ ليصل بنا إلى منعطفه الأخير، و يحل علينا الضيف الثقيل ، فمن أحسن التعامل معه قطف وردة التفوق والنجاح ، و من أساء ضيافته جنى الخيبة و الانكسار ، و خلال سويعات ينطلق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، والتي تعتبر نقطة تحول وعبور إلى مرحلة التعليم الجامعي، فهي مرحلة هامة في حياة أبنائنا الطلاب و بناتنا الطالبات ، حيث تحدد مصيرهم في الالتحاق بالكليات حسب مجموع كل منهم.
لقد هيأت وزارة التربية والتعليم نفسها للعمل تحت كافة الظروف ، فهي لا تألو جهداً في توفير كل سبل الراحة والتيسير لأبنائنا أثناء الامتحانات ؛ لضمان تحقيق مبدأ العدالة و تكافؤ الفرص .
إنني أهمس في أذن الطلاب بعدة رسائل أستنهض بها الهمة، و أدعوهم من خلالها إلى عزة الوصول للقمة، فاستعينوا بالله في أموركم، و لا ترهقوا أنفسكم بالسهر أو الانشغال فيما يلهيكم عن موسم الحصاد ، و إياكم و الغش ، فحبله قصير وعاقبته وخيمة، و اسألوا الله التوفيق في إجابتكم .
لا يخفى على الجميع أن الكثير منكم ينتابه شعور من الخوف و القلق و النسيان ، و هذه ظاهرة عامة لدى الطلاب ، و الطالب اللبيب هو الذي يتجاوز هذه المرحلة مستعيناً بالله، و أطمئنكم بأنه عقب دخولكم اللجنة و شروعكم في الإجابة فإن الله سيفتح عليكم من واسع فضله، و اعلموا أن لكل مجتهد نصيباً.
و ختاماً أقول : أبنائي الأعزاء و بناتي العزيزات طلبة و طالبات الثانوية العامة، أنتم قلب الوطن النابض . وأساس تقدمه ، فعلى سواعدكم يبنى و بجهودكم يرتقي ، فتحصنوا واجتهدوا في سعيكم للعلم و المذاكرة ؛ للوصول إلى التفوق و النجاح فهو مفتاحكم لتحقيق المراتب العليا في المستقبل .

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية