تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
هذا الأمريكى ليس وحده!
لو كان هذا الشخص ممن يطلقون عليهم وصف رجل الشارع لقلنا إنه أحمق ومتعصب وجاهل، لكن أن يكون دبلوماسيا رفيع المستوى عمل بمجلس الأمن القومى فى عهد أوباما ومن قبل بإدارة بوش الابن، فبماذا نصفه؟ هذا العنصرى البغيض الكريه، ظل لمدة أسبوعين يتنمر ويتحرش لفظيا ببائع مصرى بسيط يعمل على عربة طعام فى نيويورك اسمه محمد.
استغل المتطرف البذىء، ويدعى ستيوارت سيلدوتيز (64 عاما)، الحرب فى غزة لينضح بما فى عقليته القذرة ويبث سمومه تجاه هذا المصرى متهما إياه بدعم قتل الأطفال الإسرائيليين ليرد محمد: أنت تقتل الأطفال وليس أنا، فيسارع سيلدوتيز بالقول:«أتعلم، إذا قتلنا 4 آلاف طفل، فذلك ليس كافيا». ثم يسخر من الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم.. وفى مرات أخرى، يهدد البائع بإمكانية ترحيله متسائلا هل لديك إقامة شرعية؟
محمد ليس وحده الذى يتعرض لهجمات عنصرية وتهديدات. حوادث الكراهية والإهانات ضد العرب والمسلمين بأمريكا وأوروبا تضاعفت مرات عديدة منذ هجمات حماس 7 أكتوبر الماضى والعدوان الهمجى الإسرائيلى على غزة. تشعر أن الكراهية والعنصرية والتمييز ضد الآخر موجودة تحت الجلد. هى فقط تنتظر حادثا ما، كى تظهر على العلن. هنا، لا يوجد فارق بين جاهل غير متعلم وخريج أرقى الجامعات، وبين عاطل متشرد، وبين من يشغل مناصب ذات قيمة فى الحكومة أو الشركات. وأحيانا للأسف، تكون نبرة الكراهية وحدة التهديدات أعلى من جانب من يسمون بأصحاب الياقات البيضاء. منصات السوشيال ميديا تزخر بأمثال هؤلاء.
الأمر الإيجابى فى هذه الحادثة الكريهة، هو رد فعل المجتمع المدنى فى نيويورك، الذى انتفض فور انتشار الفيديوهات الخاصة بما جرى، وفضح الرجل، الأمر الذى جعل شركة العلاقات العامة والاستشارات الدولية التى يتعاون معها تقطع صلاتها به، لينتهى الأمر بإلقاء الشرطة القبض عليه بتهم أولية كاستخدام لغة محملة بالكراهية ومطاردة البائع والتحرش اللفظى به. ومع ذلك، فلولا انتشار الفيديوهات لما حدث هذا التحرك ولكان سيلدوتيز حرا طليقا مثل آلاف يمارسون جرائم التنمر والعنصرية والكراهية فى الغرب صباح مساء.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية