ربما كان العام المقبل حاسما بالنسبة لنجمنا محمد صلاح. المدير الفنى لنادى ليفربول يورجن كلوب سيغادر نهاية هذا الموسم. سيأتى مدرب جديد برؤية جديدة. عقد صلاح سينتهى صيف 2025.. هل سيجدد وبنفس المبلغ الذى حصل عليه فى السابق، أم يرحل لأحد الأندية السعودية التى تتطلع بقوة للتعاقد معه؟ مستقبل صلاح بدأ الحديث عنه وبقوة.

اللاعب السابق والمحلل الرياضى تونى إيفانز يقول: «لو أن أى مدرب جديد لديه النية لإسقاط صلاح من حساباته، لا يجب التعاقد معه من البداية. صلاح لم يعد ماضيا. إنه يسهم بقوة مع الفريق ولا تكاد تمر مباراة إلا ويحرز هدفا ويصنع لزملائه أهدافا. يكسر أرقام ليفربول من أسبوع لآخر ويتصدر هدافى ناديه». لكن كل شىء لا يمضى كما هو مخطط له. إصابته مع المنتخب كانت من بين الإصابات الأخطر التى تعرض لها، ولم يكن يتصنع أو يضخم فيها. منذ عودته للملاعب، لم يستعد توهجه بعد. صادفه سوء حظ فى إنهاء هجمات كثيرة رغم أن سجله مازال ممتازا.

ليفربول لم يبدأ مفاوضاته معه بشأن التجديد. ربما كان ذلك مفهوما بالنظر لظروف النادى خاصة مع رحيل كلوب. ثم إن العامل المالى سيلعب دورا مهما فى التفاوض. إيفانز لا يتوقع، لو جرى التجديد، أن يكون المبلغ المتفق عليه فوق المائة مليون استرلينى أو يقارب 150 مليونا. سيتراوح بين 85 و90 مليونا. ليفربول معروف بأنه يستثمر فى لاعبيه خاصة المتميزين، واللاعب البرازيلى كوتينيو مثلا انتقل إلى برشلونة 2018 مقابل 120 مليون يورو، فهل يفعل النادى ذلك مع صلاح وفان دايك وألكسندر أرنولد. فى كل الأحوال، صلاح لديه القدرة والموهبة على تقديم أفضل ما عنده، لكن بالطبع لا يمكن إعادة عقارب الساعة للوراء. صلاح قبل 5 سنوات ليس نفسه الآن فى عمر 31 عاما.

النقاشات الإنجليزية حول مستقبل صلاح طبيعية، وهى جزء من الثقافة الغربية التى لا تترك أى شىء للمجهول، لكن هناك تعاطفا كبيرا معه باعتباره تعويذة ليفربول، ورغبة أن يختم حياته الكروية بفانلة النادى.