تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ما أضاعت الراحة عمرا!

«أنا لا أوظف عندى مدمنى العمل لأننى لا أؤمن بالعمل طول الوقت. هناك سمة مشتركة بين الناجحين من رجال الأعمال والمهن الأخرى، أن لهم أوقات فراغ». هكذا صرح رجل الأعمال والمستثمر الكندى الشهير كيفن أوليرى الذى ينصح بأنه لكى تحقق إنجازات فى حياتك عليك أن تتوقف عن التفكير فى العمل طول الوقت.

 

أحد أشهر المشاهد فى أفلام مصرية عديدة، شاب يرتدى نظارة طبية ويحمل معه دائما كتابا.. دلالة على استغراقه فى القراءة والمعرفة. كثيرون فى مجتمعنا يمارسون نفس الأسلوب فى أعمالهم. دائما تراهم مشغولين بالعمل.. فى مكاتبهم وبيوتهم. لا وقت لأمور أخرى. إنه الإدمان وحب العمل الذى يصل بالشخص إلى أن يخاصم كل الهوايات والراحة وأمور الحياة الأخرى. وبينما ينصحنا علماء النفس بأن الحياة ليست للعمل فقط بل للحياة أيضا، فإن مدمنى العمل فى حالة تأهب مستمر. العمل يأخذ كل أوقاتهم. وعندما تسأل عن الناتج الفعلى، لا تجد الكثير، أو قد يكون عاديا لا يستحق هذا الاحتشاد والانفصال عن الحياة.

دراسة حديثة شاركت فيها مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والمديرين ونشرتها مجلة: «هارفارد بيزنس ريفيو»، كشفت أن الذين حققوا أداء أفضل فى أعمالهم، أولئك الذين وضعوا أعمالهم جانبا فى نهاية اليوم. أما من أمضوا الوقت كله فى العمل، فقد استنزفوا مواردهم العقلية. الدراسة تشير إلى أننا نحتاج لإعادة شحن بطارية المخ من خلال الابتعاد عن الإجهاد والإرهاق. عدم أخذ قسط من الراحة يأتى بنتائج عكسية لما نريد تحقيقه.

أشهر المليارديرات فى عصرنا لا يحبسون أنفسهم فى العمل فقط. بيل جيتس على سبيل المثال يقرأ كتبا ليس فى علوم الكمبيوتر والبيزنس فقط بل فى الروايات والسير الذاتية وقراءات أخرى عديدة. هناك من يدفن رأسه وحياته فى العمل ثم يشكو من سوء حالته النفسية والجسمانية ويصور لنفسه والآخرين أنه ضحية للعمل. الكاتب الأمريكى ريتشى نورتون يحذرنا من أن إدمان العمل هو الطاعون الأسود فى القرن الـ 21. العمل جزء مهم فى الحياة، لكنه بالقطع ليس الحياة ذاتها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية