تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

لا نخجل.. نريد الانتقام!

فى وقت يصب جيش الاحتلال حممه الوحشية الإجرامية على غزة، تدور رحى حرب أخرى لا ينتبه العالم لها فى الضفة الغربية المحتلة. رعاع المستوطنين يجردون الفلسطينيين من ممتلكاتهم ويمارسون العنف والإذلال ضدهم لإجبارهم على مغادرة أراضيهم طوعا. التطهير العرقى يجرى على قدم وساق.

 

8 تجمعات فلسطينية تضم مئات الأشخاص تركت قراها خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة وجرى إخلاء جزئى لـ 6 تجمعات أخرى. الرسالة: إذا رفضتم المغادرة مصيركم القتل. 127 فلسطينيا قُتلوا فى الضفة خلال الأيام الماضية. يدمر المستوطنون المبانى ويقطعون أشجار الزيتون ويسرقون الماشية والمعدات الزراعية ويخربون خزانات المياه. يتلقون الأسلحة والأموال والدعم وحتى المساعدة القانونية من الحكومة. نيف جوردون الأستاذ الجامعى الإسرائيلى يقول إن المستوطنين وضعوا منشورات باللغة العربية على الزجاج الأمامى لسيارات الفلسطينيين تقول: «لقد طلبتم نكبة مثل 1948، فوالله لننزلنها عليكم قريبا. أمامكم فرصة للهرب بطريقة منظمة إلى الأردن لأننا بعد ذلك سنهلك كل عدو ونطردكم بالقوة من أرضنا المقدسة التى خصنا الله بها وأمرنا ألا نتراجع عنها».

بالتوازى مع ذلك، ينتشر فيديو يظهر فيه عشرات الرجال، بعضهم مسلح، بالزى العسكرى، يرقصون على أنغام فرقة موسيقية مرددين: «نحن لا نخجل.. نريد الانتقام.. نريد الانتقام» قبل هجمات غزة بأسابيع، وزع الوزير المتطرف العنصرى بن غفير آلاف البنادق الآلية على المستوطنين. وزير المالية الأكثر تطرفا سموتريش لديه خطة معلنة لضم الضفة ويقدم للفلسطينيين خيارين: البقاء بدون جنسية، أو المغادرة لإحدى الدول العربية المجاورة.

ما يحدث فى الضفة، يبدو هامشيا وغير مهم، فالأنظار تتجه للذبح والحرق والتدمير فى غزة. لكن الهدف واحد. إسرائيل تستهدف تصفية القضية الفلسطينية مرة واحدة وللأبد. فى غزة.. بالدبابات والطائرات والصواريخ الفتاكة، وبعنف المستوطنين وبنادقهم الآلية فى الضفة. لا يمنع الأمر من خروج مسئول إسرائيلى منتقدا سلوك المستوطنين لكنه لا يجرؤ ولا يرغب فى وقف عدوانهم لأن الهدف واحد، وهو العودة للصيغة القديمة فلسطين أرض بلا شعب. ورغم أن الشعب موجود لكن إسرائيل تتصرف بدعم غربى وصمت عربى، وكأنه غير موجود.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية