تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

لا تستعجلوا خريف صلاح!

تقريبا، لا تمر مباراة دون أن يسجل هدفا أو يصنع تمريرة حاسمة. فى عامه، ربما الأخير مع ليفربول، يصنع محمد صلاح إنجازا جديدا لا يقدر عليه غالبية اللاعبين. إنه الثبات فى المستوى مع أنه فى عامه الثانى والثلاثين، أى أن المنحنى فى انخفاض، وهذا أمر طبيعي. إلا أن نجمنا الاستثنائي، الذى تحدث البعض عنه بصيغة الماضي، يرد فى الملعب مؤكدا أن خريفه لم يحن بعد.

فى مباراة ليفربول الأخيرة مع الأرسنال، صنع الفارق وسجل هدف التعادل الثمين مما جعل تغطيات الصحف والإعلام فى بريطانيا والعالم تركز على ظاهرة صلاح الذى ظهر بشكل جديد فى الموسم الحالى للدوري. موقع «أثليتك» الرياضى الأمريكى الشهير، يقول إن صلاح ليس مجرد هداف. الحجم الهائل للفرص التى يخلقها تذكير دائم بأنه أكبر من أن يكون هدافا فقط. نعم، قلت مراوغاته، كما قلت نسبة نجاحها من 65% إلى 35% لكنه بدأ يستخدم قدمه اليمنى مع اليسرى التى يعتمد عليها بشكل رئيسي. بذل نجمنا جهدا كبيرا فى العمل على تحسين قدمه الأضعف. إنه حتى فى هذا العمر، لا يتوقف عن تطوير نفسه وإمكاناته.

قد لا نرضى عن أدائه فى بعض المباريات، كما هو الأمر مع لاعبين آخرين. ومع ذلك، فإنه من أفضل اللاعبين فى ثبات المستوى منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017. هذا الثبات بتلك الوتيرة وطول المدة، أمر لا يصدق كما قال لاعب ليفربول ألكسندر أرنولد. بعض التقارير الإنجليزية تحدثت عن المجهود البدنى الذى يبذله كى يحافظ على قوة وتناسق جسده، وهناك من تغنى بعضلاته لكن ذلك ليس سوى مجرد نموذج لاهتمامه بجسده وطريقة لعبه وكيفية إحراز الأهداف.

معظمنا عندما نقترب من سن التقاعد، يتكون لدينا شعور نفسى بأن النهاية تقترب، مما يجعلنا لا إراديا نقلل من جهدنا ونبطئ من حركتنا ولا نسعى لتطوير أنفسنا. نُحيل أنفسنا للاستيداع قبل الموعد الرسمى بمدة طويلة. صلاح نموذج مختلف. إنه يدفع شبح الاعتزال جانبا، ولا يفكر سوى فى الإبداع والاستمتاع باللعبة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية