تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

لن يكون جديدا أو مفاجئا القول إن الصحافة والإعلام يواجهان تحديات وجودية قد تعصف بمنافذ إعلامية وصحفية، وتكبل أخرى بمشاكل يصعب الخروج منها. الأسباب عديدة يتحملها الإعلاميون والصحفيون وجهات أخرى بينها كليات ومعاهد الإعلام التى انتشرت دون دراسة للسوق الإعلامية واستشراف مستقبلها. الحل ليس بأيدى الصحفيين فقط، ولكن عند كليات الإعلام أيضا، وفى مقدمتها الكلية الأم بجامعة القاهرة.

 

البعض يهاجم تلك الكليات لأسباب موضوعية، وكثيرون ينساقون وراء كلاشيهات ساذجة كالقول إن خريجيها لا يعملون، وكأن سوق العمل تتلقف خريجى الكليات الأخرى. يدّعون أيضا أن العمل الصحفى لا يحتاج لدراسات متخصصة. وهذا حق يراد به باطل. يمكن لأى خريج جامعى العمل بالإعلام، لكن الذى يحدد قواعد المهنة وفنونها وكيفية تطويرها هم أساتذة الإعلام والصحافة وخريجوها، وهذا ليس اختراعا مصريا بل تعارف عليه العالم.

الاثنين الماضى، حضرت حفل تخريج دفعة 2022- 2023. وزراء وأساتذة كبار للإعلام شاركوا لكن خريجى الدفعة هم النجوم بحق. أعطونا الأمل بأن الكلية قاطرة النهضة الإعلامية المرتجاة إذا خلصت النوايا وتهيأت الظروف. زملاء جرى إعدادهم للتعامل مع التطورات المتلاحقة بالإعلام والصحافة. كانت المسألة زمان تتركز على دراسة مناهج عن الخبر والتقرير والتحقيق والحوار وغيرها سواء بأقسام الصحافة والتليفزيون والعلاقات العامة والإعلان. الآن، وكما ذكرت الأستاذة الدكتورة العميدة ثريا البدوى، هناك مناهج الذكاء الاصطناعى وصحافة البيانات والتسويق الرقمى وصناعة المحتوى وصحافة المعلومات وغيرها إضافة للشراكات ومذكرات التفاهم مع الجامعات الأجنبية المرموقة فى مجالات التدريب والمنح الدراسية. الصحفى أو الإعلامى الذى يتوقف عن تطويره نفسه، مكتوب عليه الفشل، ومن هنا يمكن لكلية الإعلام أن تكون بيت خبرة ومرجعية علمية تبتكر الأساليب والفنون الصحفية، ولا تكتفى بتدريسها وتعمل كحلقة وصل بين الأكاديميا ومؤسسات الإعلام.

فى الاحتفالية، تابعت بتقدير وامتنان تكريم الآباء المؤسسين للكلية الأساتذة الدكاترة عواطف عبدالرحمن وسمير حسين وعلى عجوة ومنى الحديدى وماجى الحلوانى وحسن مكاوى وغيرهم من كبار الكبار الذين نفتخر نحن آلاف الصحفيين والخريجين بالتتلمذ على أيديهم.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية