تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فوبيا القرآن!
دخلت على صفحة المهووس الذى دنس القرآن بلحم الخنزير وأحرق نسخة منه أمام المسجد الكبير فى العاصمة السويدية. اسمه سلوان موميكا من أصل عراقى. يعرّف نفسه بأنه كاتب ومفكر سياسى ومعارض مستقل وليبرالى علمانى وملحد. هذا التافه (37 عاما) خريج معهد للسياحة والفندقة، ويقول إنه مؤسس ورئيس حزب الاتحاد السريانى (2014- 2018) وعضو فى حزب ديمقراطيو السويد.
لا يذكر اسم كتاب واحد ألفه أو حتى قرأه، ومع ذلك يتبجح بالحديث عن خطر الإسلام على القيم السويدية والمجتمع السويدى، ويرى أن ما قام به واجب إنسانى. هو ليس سوى فقاعة تريد الشهرة واكتساب حظوة عند المتطرفين اليمينيين بالسويد. يهذى بكلمات لا يعقل معناها مثل الديمقراطية فى خطر.. نحن لا نحارب المسلمين لكننا ضد أفكارهم. لا يجب التوقف طويلا عند أمثال هذا الساعى للحظة شهرة يعود بعدها لمجاهل النسيان.
ما يجب التوقف عنده، سماح السلطات السويدية بهذا العمل الإجرامى أول أيام عيد الأضحى المبارك بمبررات لا تصمد للنقاش. المحكمة التى أجازت الحرق قالت إن التجمع والاحتجاج محميان دستوريا ما لم يشكلا تهديدا أمنيا. أى أن فكرة الحماية مرتبطة بانتفاء تهديد أمنى.. فماذا لو صاحبها أعمال عنف، هل تكون الفكرة خطأ؟ ثم لنتصور أن هذا الحق جرى استخدامه لإنكار الهولوكوست مثلا، هل ستوافق المحكمة الموقرة على طلب بذلك؟ أم أن هناك أمورا فوق الحقوق والدستور ولا يصح الاقتراب منها. هذه ليست دعوة لإنكار الهولوكوست بل رصد للازدواجية الفجة فى المعايير. لا يهم شعور مئات ملايين المسلمين الذين يشاهدون الشرطة تحرس متخلفا يحرق قرآنهم، الذى يصيب المتطرفين الأوروبيين بفوبيا أو رُهاب.
ومن عجب أن السويد التى تتحدث عن احترام حرية التعبير والتجمع، خضعت لشروط تركيا وفرضت قوانين مشددة ضد المعارضة الكردية حتى توافق على انضمامها لحلف الأطلنطى رغم أنها ظلت عشرات السنين ترفض تقييد حريتها بدعوى حرية التعبير. للأسف، حادثة المصحف الشريف، أثبتت أنه ليست لدى الغرب قيم ثابتة لا تتغير.. الأمر خاضع للمصلحة ولا يخلو من نظرات عنصرية مقيتة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية