تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
صلاح والكتب والحمقى!
من حين لآخر يضع سياسيون ومشاهير غربيون مثل أوباما ومؤسس مايكروسوفت بيل جيتس، على مواقع التواصل، أغلفة كتب يقرأونها مما يزيد من مبيعاتها تشجيعا للثقافة العامة. من النادر أن يفعل ذلك أحد المشاهير عندنا. إنهم يتحدثون دوما عن أنفسهم وفقط. ولذلك، عندما حاول محمد صلاح تقليد عادة غربية إيجابية، انطلقت السهام ضده.. لماذا ومن يقصد؟
قبل أيام، وضع صلاح غلاف كتاب المؤلف السويدى توماس إريكسون:« مُحاط بالحمقى.. الأنماط الأربعة للسلوك البشرى» من ترجمة عمر فتحى، على صفحته. على الفور، قال متابعون مصريون وعرب إن الغلاف رد فعل على الحملة ضد صلاح لأنه خلال حفل وداع مدربه يورجن كلوب، عانق زوجته، كما أن كلوب عانق زوجة صلاح. اعتبر البعض أن صلاح على الجانب الخطأ مع الجماهير العربية التى تريده أن يتصرف ويتكلم حسب هواها ومعتقداتها، وأن يُلغى عقله تماما.
تذكر آخرون أن صلاح، وضع عام 2018 غلاف كتاب مترجم للمؤلف الأمريكى مارك مانسون بعنوان:« فن اللامبالاة»، كرد فعل على مهاجمته بعد خروج مصر المبكر من مونديال روسيا. وبينما، انهمكت مواقع التواصل عندنا فى البحث عن الأسباب الخفية لما فعله صلاح، ومن هم الحمقى الذين يقصدهم، فإن نقاشا مهما وعميقا دار على مواقع التواصل الغربية عن الكتاب نفسه ومؤلفه. البعض فهم أن فكرة الكتاب تقول: «مرحبا أنا شخص ذكى للغاية مُحاط بالأغبياء». لكن آخرين قرأوا الكتاب، أشاروا إلى أن المؤلف يقول إن من يعتقدون أن كل شخص آخر أحمق إلا هم، يسيئون فهم الأمور. الناس تفكر بطرق مختلفة وسنكون مؤثرين أكثر لو حاولنا فهم اختلافاتهم.
قد يكون صلاح يقصد أو لا يقصد، لكننا سنكون أفضل لو حاولنا إثراء حياة من حولنا بعرض تجاربنا فى القراءة وعدم الاكتفاء بالحديث عن أنفسنا وأعمالنا الرائعة. صلاح ليس مثقفا كبيرا ولا يدعى ذلك لكنه يعيش فى الغرب، ويحاول تنمية قدراته الثقافية والعقلية والاجتماعية. للأسف، هناك منا، من يريده أن يظل بالضبط، كما كان عندما غادر مصر قبل سنوات.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية