تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سلوكيات فظة!
قبل أيام، دار نقاش على صفحات السوشيال ميديا، عقب تصريحات وزير النقل كامل الوزير عن السلوكيات السيئة لبعض الناس بشأن التعامل مع ممتلكات الدولة وقوله:«الدولة تنفق الملايين على المشروعات والمواطنون بيرموا عليها تراب». كثيرون وافقوا على هذا الكلام قائلين إننا ليس لدينا ثقافة المحافظة على أملاك البلد وتراثه.. من كتابة الأسماء على الآثار إلى تكسير مقاعد القطارات والأتوبيسات وإلقاء المهملات من السيارات.. إلى قذف ركاب القطارات بالطوب والزلط فى بعض الأقاليم.
الشاهد أن هذا السلوك ليس مصريا بحتا بل موجود فى دول عديدة حتى المتقدم منها. الكاتبة والمؤلفة السينمائية الأمريكية سارة ستيوارت نشرت مؤخرا مقالا اشتكت فيه من أن سلوك الجمهور الأمريكى أصبح فظا غليظا. وقد ظهر ذلك جليا خلال عرض فيلمى «أوبنهايمر» و«باربى»، حديث بصوت مزعج خلال عرض الفيلم، مكالمات تليفونية لا تتوقف، ألفاظ ليست مناسبة. بل إن بعض الجماهير خلال عروض مسرحية ألقت بأشياء على الممثلين مما أحدث إصابات.
بعض الناس قرروا عدم الذهاب لدور السينما والمسرح بسبب هذه السلوكيات، بل إنهم أصبحوا يخشون الذهاب للأماكن العامة. لماذا تأتى هذه الأفعال المنافية للذوق والتحضر من أناس من المفترض أن يذهبوا للمسرح والسينما لترقية أذواقهم وإيمانا بدور الفن؟ أستاذة الإعلام الأمريكية جينيفر ستيفنز تقول إنها محاولات للفت الانتباه وفعل يائس من قلة تريد القول أنا هنا. الأمر يحتاج إلى توعية ونشر ثقافة احترام الآخر والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. لكن دور أجهزة إنفاذ القانون مهم للغاية. من الصعب على الفرد العادى مواجهة شخص يدمر ممتلكات عامة أو يشوه مكانا تاريخيا بالحفر فيه أو إلقاء مهملات بجانبه. لم يعد ممكنا الطلب من جارك خفض الضوضاء الصادرة من شقته، فما بالك بمن يقذفون بالحجارة والطوب ركاب قطار. هناك حالة تفلت وعدم احترام للقانون وقلة إدراك بأهمية الممتلكات العامة والتراث وضرورة الحفاظ عليها. حملات التوعية مهمة خاصة للأطفال فى المدارس، لكن تطبيق القانون بصرامة هو البداية الحقيقية لمواجهة هذه الظاهرة التى تفسد كل شىء جميل فى حياتنا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية