تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

دروع بشرية لمنع الحقيقة!

أصبح الأمر معزوفة أو لازمة لابد أن يرددها المسئول الغربى عندما يهاجم حماس: تستخدم المدنيين دروعا بشرية، ولا تعبأ بأرواح الناس. بايدن وقادة الغرب، وبالطبع قادة إسرائيل، لم يتوقفوا عن الاتهام. المفاجأة أن أحدا منهم أو أجهزة مخابراتهم لم يقدم دليلا واحدا على صحة ذلك، لكنها الرغبة فى شيطنة المقاومة الفلسطينية. الدرع البشرية مصطلح سياسى وعسكرى يصف وضع المدنيين بشكل متعمد حول الأهداف العسكرية لردع العدو عن مهاجمتها. إسرائيل رقم واحد فى توجيه الاتهامات الكاذبة لمن يتصدون لعدوانها سواء فى فلسطين أو لبنان. ورغم أنها تمتلك تكنولوجيا شديدة التقدم فإنها لم تنجح سوى فى إنتاج فيديوهات مفبركة غير صحيحة. فى عام 2021، غرد عوفير جندلمان المتحدث باسم نيتانياهو بأن حماس تطلق صواريخها من مناطق مأهولة بالسكان حتى لا ترد إسرائيل فيقع مئات الضحايا، ونشر فيديو يؤكد مزاعمه. عمليات التحقق أثبتت أن الفيديو يعود لعام 2018، وتم تصويره فى درعا السورية. جرى تصنيف تغريدة جندلمان على أنها مادة إعلامية تحتوى على تلاعب، مما اضطره لحذف التغريدة. ورغم سيل الاتهامات خلال الفترة الماضية ضد حماس فإن إسرائيل لم تقدم دليلا واحدا لإثباتها بل على العكس، ثبتت إدانتها هى. خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000- 2005) استخدمت قوات الاحتلال المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية 1200 مرة، بحسب مسئولين إسرائيليين ومنظمتى العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش. وخلال حرب غزة (2008- 2009)، اتهمت منظمتا العفو و«كسر الصمت» إسرائيل باستخدام مدنيين، بينهم أطفال، كدروع بشرية لحماية مواقع قواتها فى أثناء التوغل فى غزة، وأيضا للسير أمام الآليات العسكرية عند اقتحام منزل يُعتقد أنه ملغوم. فى الحروب.. كل الجرائم متاحة، وفى السياسة الإسرائيلية أيضا. شيطنة العدو ونزع إنسانيته وإظهار أن جيش الاحتلال أكثر رحمة وشفقة على الفلسطينيين من فصائل المقاومة، أضحى مهمة لا تقل أهمية عن القتال. وللأسف، تشارك وسائل الإعلام وصحفيون غربيون يشار لهم بالبنان فى هذه المهمة.

منذ هجمات حماس، تستخدم إسرائيل هؤلاء الإعلاميين دروعا بشرية لمنع وصول الحقيقة للعالم.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية