تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ثقافات العمل والكسل!

يقبل كثيرون على تناول أنواع معينة من الفيتامينات من أجل زيادة النشاط وتقليل الشعور بالتعب، بينما لا طاقة لهم بتناول وجبة غذائية مطبوخة جيدا.

 

آخرون يريدون قضاء معظم أوقاتهم فى العمل باعتباره السبيل الأهم للنجاح والثروة واكتساب الاحترام فى المجتمع، بينما يتجاهلون حقيقة أن النوم أفضل طرق الحفاظ على الصحة التى تكفل لهم الاستمرار فى العمل سنوات وسنوات.

غالبا ما ننظر إلى الهدف القصير المدى والنجاح السريع، الأمر الذى يشعرنا بالتوتر المفرط إلى الحد الذى نُسيء فيه إلى بعضنا البعض، كما تقول جين كيم إخصائية الطب النفسى الأمريكية. ثقافات وحضارات عديدة تشجع على العمل الشاق وتعتبر الراحة والإجازات الكثيرة الطويلة خطأ بل عيبا. الثقافات الآسيوية، خاصة اليابانية والكورية، يصل تقديسها للعمل إلى درجة أن مصطلح إدمان العمل مرتبط بأبنائها. لكن هناك ثقافات أخرى تقيم توازنا بين العمل والراحة والاستمتاع بالحياة. أوروبا خلال القرن الماضى أصدرت تشريعات تمنح العمال والموظفين إجازات فريدة، مثل إجازات الأبوة وقبل ذلك الأمومة وتربية الأولاد والإجازات المرضية.

صيحات جديدة تنتشر فى الغرب لإعطاء الجسم حقه من الراحة. هناك توجه للعمل 4 أيام فقط فى الأسبوع، وأيضا نظرية الحد الأدنى من أيام الاثنين (بداية العودة الأسبوعية للعمل)، أى البدء التدريجى فى النشاط ثم يتصاعد الأمر نهاية الأسبوع.

هناك كذلك الاستقالة الهادئة، أى القيام بالعمل الضرورى فقط والتخلى عن الانغماس الكامل فيه. حتى فى كوريا الجنوبية، قام الشباب خلال الشهور الماضية باحتجاجات لتقليل ساعات العمل وإقناع الدولة بسن تشريعات لمزيد من الإجازات. بالطبع، ليس كل ما يحدث فى الغرب أو الشرق يصلح لنا، لكن الفكرة أننا بحاجة لتصحيح مقولة إن وقت الفراغ والاستمتاع بالحياة إسراف وتكاسل ومضيعة للوقت.

ثقافة العمل التقليدية يعاد التفكير فيها.. قضاء وقت طويل فى العمل لا يعنى دائما أن يكون الناتج مثمرا وإيجابيا. بعضنا يمضى ساعات طويلة لمجرد أن يقال عنه إن العمل كل حياته، بينما لو جرى التحقق من إنجازه لكان هزيلا للغاية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية