تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ترامب الجديد.. أكثر تطرفا!
ما هى السلعة السياسية الأكثر رواجا فى عالم اليوم؟ التطرف.. الإقبال عليه شديد. بائعوه من السياسيين ترتفع شعبيتهم كلما دغدغوا مشاعر الجماهير بهجمات عنصرية على الشعوب الأخرى والخصوم. التطرف ليس له سقف. هناك الجديد دائما سواء فى الأفكار اللامنطقية أو الزعماء الذين وجدوه أسرع وسيلة للوصول إلى السلطة.
عام 1994، أصدر المفكر البريطانى إريك هوبزباوم كتابه المرجعى «عصر التطرف» عن القرن العشرين لكننا على ما يبدو نعيش التطرف الحقيقى فى القرن الجديد.. من إسرائيل التى يتنافس قادتها على الانتساب للتطرف عبر سحق الفلسطينيين فى غزة والسعى لتهجيرهم من الضفة الغربية المحتلة، إلى المتطرفين الجدد فى هولندا بزعامة جيرت فيلدرز الذى فاز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة من خلال برنامج لطرد المهاجرين، وليس نهاية بأحزاب اليمين المتطرف فى أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا.
إلا أن العنوان الأكبر للتطرف فى عصرنا هو دونالد ترامب الرئيس الأمريكى السابق، وعلى الأرجح المقبل. ولأن أمريكا هى القوة العظمى فى عالمنا، فإن تأثيرها سلبا وإيجابا ينتشر كالنار فى الهشيم عبر العالم. خلال فترة رئاسته الماضية طبع ترامب السياسة الخارجية الأمريكية بطبعه المتطرف والمتقلب والعنصرى. حظر دخول شعوب مسلمة لبلاده ومارس العنصرية لفظا وفعلا ضد الأفارقة بل كل الشعوب غير البيضاء.
ترامب المرشح الحالى للرئاسة أضحى أكثر تطرفا من ترامب الرئيس. يريد الانتقام من كل من حرمه مما اعتبره حقا له، وهو منصب الرئيس الذى جرى سرقته منه حسب زعمه. وصف خصومه بالحشرات، وقال إنه سيصبح ديكتاتورا ليوم واحد كى يصدر ما يريد من قرارات لا نقض فيها ولا إبرام ضد معارضيه. ليز تشينى النائبة الجمهورية السابقة قالت: إذا أصبح رئيسا بعد انتخابات نوفمبر المقبل، فلن يترك منصبه أبدا. معه ستسير أمريكا نائمة نحو الديكتاتورية.
إلا أن تطرفه الأشد ظهر فى نظرته للمهاجرين الذين يسممون دماء أمريكا كما زعم. ترامب أطلق مؤخرا العنان لأكاذيبه ضد المهاجرين محذرا البيض والمسيحيين منهم. مع ترامب رئيسا، فإن كل أقلية عرقية وإثنية ودينية معرضة للخطر فى أمريكا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية